جدل في “تويتر” بعد حذف حساب الداعية السعودي محمد العريفي

أثار اختفاء حساب الداعية السعودي محمد العريفي في “تويتر” جدلًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وحُذف حساب العريفي من “تويتر” أمس، الجمعة 28 من كانون الأول، إذ لم يتمكن متابعوه من الوصول إلى الحساب، الذي استُبدل بعبارة “عذرًا، هذه الصفحة غير موجودة”.

ويملك حساب العريفي في “تويتر” ما يزيد على 20 مليون متابع، ويعتبر من أشهر الدعاة في السعودية.

وطرحت الحادثة تساؤلات عدة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رجح بعضهم اعتقال السلطات السعودية للداعية العريفي، ضمن حملة الاعتقالات التي طالت كبار الدعاة وأصحاب الرأي السعوديين.

واعتبر محمد العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، أن اختفاء الحساب مؤشر على سياسة “القمع” التي تنتهجها الحكومة ضد الدعاة وأصحاب الرأي، وأيده عدد من المتابعين.

في حين اعتبرت الإعلامية إيمان الحمود أن اختفاء حساب العريفي مؤشر على نية الرياض المصالحة مع النظام السوري، عبر تغييب الشخصيات التي دعت للثورة ضد النظام.

في حين رأى آخرون أن العريفي التزم الصمت حيال التغييرات التي شهدتها بلاده في الآونة الأخيرة على يد ولي العهد محمد بن سلمان، خاصة حملة “محاربة الفساد”، ما يضعف احتمالية اعتقاله.

وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير في “تويتر” إن أسباب حذف الحساب لا تزال مجهولة حتى الآن، فيما لم يعلق العريفي على اختفاء حسابه من “تويتر”، رغم أن حسابه في “فيس بوك” لا يزال موجودًا.

وشنت السلطات السعودية، منذ نهاية عام 2017، حملة اعتقالات ضد رجال دين وعلم، أبرزهم الداعية سلمان العودة، الذي اعتقل على خلفية تغريدة له عبر “تويتر”، دعا فيها إلى التقارب السعودي القطري بعد الأزمة الخليجية، في أيلول الماضي.

كما طالت الاعتقالات كلًا من عوض القرني وعلي العمري، وبدأت محاكمة الدعاة الثلاث وسط مطالب من النيابة العامة بإعدامهم.