أعلن رئيس جزيرة القرم، المعيّن من قبل روسيا، سيرغي أكسينوف، أن أغلب التعاملات التجارية المتفق عليها بين القرم وحكومة النظام السوري ستكون بالروبل الروسي.
وفي مؤتمر صحفي عقده أكسينوف اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الأول، قال فيه إن الاتفاقيات التجارية بين الطرفين أنجزت بشكل كامل، إذ كان الجدل يدور حول العملات التي ستتم بها الصفقات، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على التعامل بالعملة المحلية (الروبل) في 90% من الصفقات، بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي”.
ويأتي ذلك الاتفاق بعد أسبوع على إنشاء دار تجارية مشتركة بين سوريا والقرم عل أراضي الأخيرة، إذ يجري تسجيل الدار كجزء من المنطقة الاقتصادية “الحرة” في القرم، بحسب ما قال مندوب القرم لدى روسيا، غيورغي مرادوف، في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي”.
وأضاف مرادوف أن الجانبين يعملان على حل المسائل المتعلقة بالعمليات الحسابية المتبادلة، مشيرًا إلى وجود اتفاق مبدئي على تبادل الأموال بالعملة الروسية المحلية (روبل)، في حين أكد رئيس القرم ذلك اليوم.
وكانت حكومة النظام السوري وقعت، في تشرين الأول الماضي، مذكرة تفاهم اقتصادية مع وفد اقتصادي من القرم، في أثناء زيارته إلى دمشق.
وتضمنت مذكرة التفاهم مجالات مختلفة أهمها الزراعة والصناعة والسياحة، تحت رعاية روسية.
ومن المتوقع أن يصل معدل نقل البضائع بين شبه جزيرة القرم وسوريا إلى مليون طن في السنة، عبر الدار التجارية المشتركة.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوّت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
واعترف النظام السوري بضم موسكو للقرم في 2016، كما أرسل الأسد أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم العام الماضي.
–