فوزه بالدوري الأردني مع فريقه نادي الشباب موسم 2005- 2006 لم يكن عن طريق الحظ أو المصادفة، ولم يكن من خلال كوكبة لامعة من النجوم في صفوف فريقه، بل كان نتيجة الانضباط والدراسة المتأنية لقدرات فريقه والتركيز على دكة البدلاء التي كانت جاهزة حين الطلب، هكذا فسر المدير الفني لنادي شباب الأردن السابق ونادي الجزيرة الأردني الحالي، السوري نزار محروس، كيفية حمله اللقب مع ناديه.
في كل مكان حل به محروس يسود الجو الأسري بين الإدارة والمدربين واللاعبين، وتسود أجواء إيجابية غرفة التبديل، ينتج عنها فريق طامح للبطولات حالم بالإنجازات حاله كحال “الكابتن أبو حامد”، كما هو معروف محليًا.
أحب محروس ناديه الوحدة وأحب المنتخب البرازيلي وكان من محبي رونالدينيو، كما أحبه من لعب معه.
حسين ديب الذي لعب إلى جوار محروس في فترة الثمانينيات وتوجا معًا بذهبية دورة ألعاب المتوسط، قال إن محروس “دون شك من أفضل اللاعبين الذين مروا على كرة القدم السورية، وما حققه مع المنتخب والأندية التي لعب لها خير دليل على ذلك، أما خارج أرضية الملعب فالكل رأى منه الحب والصدق والإخلاص والاحترام”.
يعتبر نزار محروس لاعب النخبة والحقبة الذهبية في تاريخ الأندية الدمشقية والمنتخب السوري في فترة الثمانينيات والتسعينيات، إذ ترك بصمة واضحة خلال مشاركته في صفوف المنتخب والأندية التي لعب لصالحها، قبل أن يسطع نجمه في التدريب المحلي والعربي، ما رشحه لقيادة المنتخب السوري عام 2014.
أحبت الجماهير السورية محروس لاعبًا، ونال الاحترام مدربًا، وبدأ مسيرته الكروية عام 1978 في نادي الوحدة وتدرج في الفئات العمرية للنادي حتى وصل للفريق الأول، وأصبح نجمه وهدافه.
مسيرته مع نادي الوحدة كانت على مرحلتين، الأولى من عام 1978 حتى عام 1984، والثانية عام 1991 حتى اعتزاله عام 1993.
ولعب لصالح نادي الجيش موسمين قبل انتقاله إلى نادي تشرين عام 1986 الذي لعب معه حتى عام 1990 حين انتقل إلى نادي الصحم العماني عام 1990 قبل أن يعود إلى الوحدة وينهي مسيرته فيه.
محروس المولود عام 1963 حقق لقبي كأس الجمهورية عام 1993 وكأس القوات المسلحة عام 1994، ووصل عام 1984 مع فريقه إلى المباراة النهائية لكأس الوحدة ولكنه خسرها ضد الأهلي بهدف وحيد، قبيل انتقاله لنادي الجيش الذي حقق معه لقبي الدوري والكأس عام 1985.
استدعي محروس إلى صفوف المنتخب السوري عام 1982، وأحرز معه ذهبية دورة ألعاب المتوسط التي أقيمت في اللاذقية عام 1987، ووصافة كأس العرب بعمان عام 1988، وكان على بعد خطوة من التأهل إلى كأس العالم في المكسيك عام 1986 حين خسر أمام المنتخب العراقي وضاع حلم التأهل.
نزار محروس دخل مجال التدريب عام 1993 كمدرب لنادي الوحدة الدمشقي والذي خاض معه ثلاث فترات تدريبية متقطعة.
وخاض مسيرة تدريبية حافلة مستمرة حتى اليوم، إذ فاز في موسمه الأول مع نادي الوحدة بكأس الجمهورية سنة 1994، وحقق لقب الدوري والكأس مع نادي الجيش السوري، ودرب نادي الحزب السعودي وقاده إلى نهائي كأس الأمير فيصل.
ودرب فريقا الصفاء والعهد اللبنانيان، والبقعة الأردني، ونادي الشباب الأردني الذي قاده إلى بطولة الدوري الأردني وكأس الأردن وكأس الاتحاد الآسيوية.
–