أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أنه سيتنحى عن منصبه نهاية تشرين الثاني المقبل.
إعلان دي ميستورا جاء خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، بقوله، “سأترك منصبي في تشرين الثاني المقبل”.
وطلب دي ميستورا من الدول الضامنة لمحادثات “أستانة” بشأن سوريا عقد اجتماع معه للتشاور في الملف السوري قبل أن يترك منصبه.
وعينت الأمم المتحدة الدبلوماسي السويدي، ستيفان دي ميستورا، مبعوثًا أمميًا إلى سوريا، في تموز عام 2014، إلا أنه سينهي مهامه بعد أربع سنوات دون تحقيق التقدم المرجو في حل الملف السوري.
ولم يعلن دي ميستورا سبب استقالته، مكتفيًا بالقول إن الأسباب “شخصية”.
ووجهت أطراف النزاع في سوريا اتهامات عدة للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وعلى رأسها الانحياز لطرف دون آخر، بسبب تصريح ما أدلى به أو موقف قام به.
ولم تعلن الأمم المتحدة، حتى الآن، عن الأسماء المرشحة لخلافة دي ميستورا، وسط أنباء عن تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة، خلفًا له.
ومنذ بداية الأزمة السورية تعاقب ثلاثة مبعوثين أميين على إدارة الملف السوري، وهم الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي تسلم مهامه في آب عام 2012، وقبله كوفي عنان الذي عين مبعوثًا إلى سوريا مدة أقل من ستة أشهر، بدأت في شباط 2012 وانتهت في آب من نفس العام.
ويحمل ستيفان دي ميستورا الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وله ابنتان، وهو عضو سابق في الحكومة الإيطالية برئاسة ماريو مونتي، عمل سابقًا كمتدرب في برنامج الأغذية العالمي في قبرص عام 1970، وبدأ مسيرته مع الأمم المتحدة كموظف مشروع في برنامج الأغذية العالمي في السودان عام 1971.