قتل 22 لاجئًا إثر تدهور شاحنة كانت تقلهم في أثناء عودتهم من سواحل ولاية أزمير جنوبي تركيا.
وتحدثت وكالة “الأناضول” اليوم الأحد 14 من تشرين الأول، أن 22 شخصًا بينهم أطفال، من “المهاجرين غير النظاميين”، قتلوا عند تدهور شاحنة تقلهم في قضاء مندريس في ولاية أزمير.
وكانت السلطات قبضت على اللاجئين الضحايا في أثناء محاولتهم العبور مع أحد المهربين إلى جزيرة ساموس اليونانية من شواطئ أزمير التركية، ولقوا مصرعهم بعد اصطدام الشاحنة بأحد الحواجز في أثناء نقلهم.
وبحسب وكالة “دمير أورين” التركية، فإن سيارات الإسعاف نقلت 11 من المصابين إلى المشافي القريبة بينهم خمسة بحالة حرجة، وتحاول فرق الدفاع إنقاذ المصابين تحت أنقاض الشاحنة.
ووفقًا للصور التي نشركتها الوكالة، فإن السائق فقد السيطرة على الشاحنة صباح اليوم، وانقلبت في قناة مائية على ارتفاع نحو 20 مترًا، بعد اصطدامها بحاجز على الطريق، وقالت إن النيابة العامة باشرت بالتحقيق في الحادثة.
ولم تذكر السلطات التركية جنسية ركاب الحافلة، واكتفت بوصفهم بـ “المهاجرين غير النظاميين”، وتعد شواطئ أزمير جنوبي تركيا، نقطة انطلاق للاجئين نحو أوروبا عبر قوارب التهريب.
وتحذر الحكومة التركية من رحلات العبور إلى اليونان عبر القوارب المائية وعن طريق بعض المهربين، وكانت أعلنت في الفترة الماضية عن القبض على مئات المحاولين الهجرة من شواطئ أزمير وغالبيتهم من السوريين والعراقيين.
وكان أكثر من عشرة أشخاص قتلوا بعد غرق قاربهم مقابل شواطئ أزمير الأسبوع الماضي، بعد نجاة سيدة عراقية وإبلاغها السلطات التركية لتبدأ بالبحث عن الغارقين.
وتراجع عدد المهاجرين الواصلين إلى السواحل الأوروبية، بنسبة 43% في 2017، مقارنة مع 2016، وبعد موجة اللجوء الكبرى التي بلغت 1.26 مليون في 2015.
وفي آذار 2016، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاقية تقضي بإعادة اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، لكن الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يجب عليه بخصوص إلغاء التأشيرة، وفقًا لصحيفة “صباح” التركية.
وأصدرت وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة، في كانون الثاني الماضي، إحصائية لعدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، قالت فيها إن عددهم تجاوز ثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ.
–