قدمت وحدات “حماية الشعب الكردية” (الكردية) تعازيها إلى قوات الأسد، بعد أسبوع على مقتل عدد من جنوده، إثر اشتباكات مع قوات “أسايش” الذراع الأمنية للوحدات.
وقال الناطق الرسمي باسم الوحدات، نوري محمود، اليوم السبت 15 من أيلول، “إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، وفي الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث”.
وأضاف محمود، في بيان نشره عبر مواقع التواصل، أن اشتباكًا “مؤسفًا” حصل بين قوات الأسد و”أسايش”، أدلى لسقوط عدد من القتلى والجرحى وخلق جوًا من “الشحن والتوتر وخيم على أجواء مدينة القامشلي”، بحسب وكالة “هاوار” الكردية.
المتحدث الرسمي قدم تعازيه إلى قوات الأسد في خطوة لإصلاح الخلاف بين الطرفين، وفي خطوة لمنع اتساع رقعة الخلاف بعد التقاربات الأخيرة مع دمشق.
وأكد محمود تعازيه وقال، “مرة أخرى نعبر عن خالص تعازينا لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى”.
كما أشار إلى أن “الجهات المختصة” في القامشلي، فتحت تحقيقًا في الحادثة وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهاءه، بحسب تعبيره.
وركزت الخطوة الكردية على دعوة الطرفين للهدوء و”اتخاذ المصلحة الوطنية منطلقًا للبحث عن الحلول”، وفقًا للوكالة.
بينما لم يصدر أي تعليق من النظام السوري على البيان حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكانت مواجهات اندلعت بين قوات الأسد وقوات “أسايش” في منطقة المربع الأمني، بمدينة القامشلي في 8 من أيلول الحالي، ما أدى إلى مقتل 13 من مقاتلي الأسد، بحسب الإعلام الرسمي.
وقالت قوات “أسايش” في بيان حينها إن دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاث سيارات دخلت إلى مناطق سيطرتها في مدينة القامشلي.
وأضاف البيان، “أثناء مرورهم من إحدى نقاطنا العسكرية قام عناصر الدورية باستهداف قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل 11 عنصرًا من عناصر النظام وجرح اثنين واستشهد على إثرها سبعة من رفاقنا وجرح واحد”.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة لدى الموالين للأسد وخاصة ذوي القتلى والمصابين، ما أدى لموجة تحريض ضد من أسموهم “الانفصاليين”، في إشارة إلى “الوحدات”.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة مشتركة من قوات النظام وقوات “أسايش”.
ويفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
بينما تسيطر الوحدات الكردية على بقية المناطق في المدينة.