عنب بلدي – إدلب
“اعتقلت من قبل مخابرات النظام بكمين نصب لي في المزة على خلفية نشاطي في الثورة والمظاهرات السلمية والاعتصامات، وتعرضت للإهانات، ثم تم تحويلي إلى فرع الخطيب، وتم وضعي في المنفردة مدة 15 يومًا، ثم تم تحويلي إلى المهجع المشترك، وهناك كنت أشاهد الشباب يتعرضون للتعذيب بشتى الطرق، كنت أسمع أصواتهم وهم يتألمون من التعذيب”.
هكذا وصفت المعتقلة السابقة ابنة مدينة داريا، غادة عبار تجربتها القاسية في معتقلات النظام، وذلك على هامش حفل تكريم أقامته هيئة شؤون المرأة في المركز الثقافي بإدلب، يوم الجمعة 7 من أيلول، بالتعاون مع مكتب الطلبة في الجامعة.
وكرمت سبع معتقلات في احتفالية مكتب الطلبة تخللتها أناشيد ومسرحية عن المعتقلات.
وحضر التكريم ما يقارب 50 إلى 60 شخصًا بمن فيهم الإعلاميون والإعلاميات.
يقدر عدد السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري، منذ آذار 2011، بنحو ثمانية آلاف معتقلة، 43 منهن قتلن تحت التعذيب، وفق إحصائيات صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في آذار 2018.
وتشير الشبكة السورية إلى تعرض الإناث في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري إلى أصناف من الإهانة والشتائم والضرب والتعذيب الوحشي الممنهج، منذ لحظة الاعتقال حتى وصول المعتقلة إلى مركز الاحتجاز.
كما تشير الأرقام إلى ارتكاب قوات الأسد والميليشيات الموالية له ما لا يقل عن 7699 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 864 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 432 حالة عنف جنسي لفتيات دون سن الـ 18 عامًا منذ آذار 2011 حتى آذار 2018، وفق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان.