واصلت “هيئة تحرير الشام” حملتها الأمنية ضد شخصيات متهمة بالتعامل مع النظام السوري في محافظة إدلب وريفها.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الأحد 19 من آب، أن مقاتلي “تحرير الشام” اعتقلوا عددًا من زعماء “المصالحة” مع النظام السوري في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب.
وعرضت صورًا خلال حملة الاعتقالات، وقالت إن العملية الأمنية تشمل حاليًا بلدة عزمارين إلى جانب معرة مصرين ومدينتي حارم وسلقين والقرى المحيطة بهما.
وتأتي حملة الاعتقالات الحالية استكمالًا لحملة موسعة بدأتها “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.
وركزت الحملات الأمنية على الشخصيات المتهمة بتعاملها مع النظام السوري، وشخصيات أخرى تتحرك ضمن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومنذ بدء الحملة الأمنية في إدلب لم تعرض “تحرير الشام” أقوال الشخصيات التي اعتقلتهم، ودلائل التهم المنسوبة لهم.
وتتخوف الفصائل العاملة في إدلب من سقوط المناطق في الشمال، بموجب اتفاقيات “تسوية” مع النظام، والذي يروج حاليًا لها، كخطوة “سليمة” يستعيد فيها مناطقه بأقل الخسائر العسكرية.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، قال إن الحملات الحالية جاءت بعد معلومات أمنية بشأن وجود بعض الشخصيات التي تروج للمصالحة مع النظام السوري، وتسهّل دخوله إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب.
وأضاف لعنب بلدي أنه تم إلقاء القبض على كثيرين منهم، بعد الحصول على أدلة حول تورطهم بالتواصل مع النظام السوري.