التقى رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، بنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة السعودية، الرياض.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم الاثنين 30 من تموز، عن الخارجية الروسية، أن بوغدانوف والحريري ناقشا مسألة التطورات في الوضع السوري، بما في ذلك التسوية على أساس قرار 2254.
كما تطرق الطرفان لمسألة تأمين الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إضافة لمهام محاربة الإرهاب في سوريا، بحسب بيان الخارجية.
ويأتي الاجتماع بين الحريري الذي يمثل المعارضة السورية في اجتماعات لجنة المفاوضات، وبين المسؤول الروسي، الحليف الأول للنظام السوري، تزامنًا مع انطلاق الجولة العاشرة من مؤتمر “أستانة”، في مدينة سوتشي الروسية، صباح اليوم.
وتستمر جولة سوتشي، حتى يوم غد الثلاثاء، بمشاركة من قبل النظام السوري والمعارضة، والدول الضامنة الثلاث (تركيا، روسيا، إيران)، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والأردن كأطراف مراقبة.
وستناقش الجلسة في مقدمة أجنداتها، مصير مدينة إدلب شمالي سوريا، وملفي عودة اللاجئين، والمعتقلين في سجون النظام السوري.
وبحسب رئيس وفد المعارضة إلى “أستانة” سابقًا، العميد أحمد بري، تنتهي الاتفاقية الخاصة بإدلب في 19 من أيلول المقبل، دون وضوح ما قد يتبع انتهاء الاتفاقية حتى اليوم.
وكان وفد المعارضة قال في الجولة التاسعة من “أستانة” إن “تخفيف التوتر” في إدلب يتم العمل على نقله إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة ستة أشهر، لكن لم يتم تطبيق الأمر حتى اليوم.
وكان الحريري التقى وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في موسكو، قبيل مؤتمر سوتشي الأول، في كانون الثاني الماضي، وبحضور وفدين من الطرفين.
وركز رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في اللقاء مع لافروف، والذي حضره مندوبو وزارة الدفاع الروسية، على القضايا الإنسانية “على اعتبار أنها أمور فوق تفاوضية”، وتتمثل بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفق المعارضة.
وتتشارك روسيا مع إيران وتركيا في إدارة الملف السوري، وتعتبر تلك الدول الضامنة لمقررات مؤتمر جنيف، ومناطق “تخفيف التوتر” في سوريا.
وتدخلت روسيا إلى جانب النظام السوري بشكل رسمي في عام 2015، وأسهمت بترجيح الكفة العسكرية لصالح حليفها، بشار الأسد، وتتهمها المعارضة بأنها تحتل الأراضي السورية، وتسببت طائراتها بمقتل الآلاف من السوريين.
–