خلطت منافسات كأس العالم أوراق سباق اللاعبين الكبار على جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” عبر التصويت لاختيار أفضل لاعب في العالم.
الجائزة كانت محتكرة من قبل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللذين توجا بالجائزة منذ 2008 وحتى العام الماضي 2017.
وحصل ميسي على الجائزة خمس مرات، في حين أحرزها رونالدو أربع مرات كان آخرها العام الماضي.
نجوم جدد
مع تراجع الدون والبرغوث برز عدد من اللاعبين خلال المونديال وقدموا مستويات جيدة وتألقوا مع منتخباتهم، ما جعلهم تحت اهتمام الإعلام الرياضي الذي يؤثر بشكل كبير في اختيار الفائز بالجائزة، إضافة إلى مراهنة الكثيرين عليهم.
وهناك عدد من الأسماء هم الأقرب إلى نيل الكرة، منهم البلجيكي ايدين هازارد الذي تألق مع منتخب بلاده خلال مشواره في النهائيات وتمكن من الوصول إلى نصف النهائي بعد عبور منتخب السامبا البرازيلي بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء جمعهما، الجمعة 6 من تموز.
وإلى جانب هازارد، يعتبر الفرنسي كيليان مبابي من أبرز الأسماء المرشحة بعد إسهامه في عبور الديوك إلى نصف النهائي وفوزهم على أوروغواي بهدفين دون مقابل.
وقدم مبابي أداءً كبيرًا في كأس العالم واستطاع أن يثبت أنه من أبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي بالرغم من صغر سنه (18 عامًا)، وأصبح محل أنظار الفرنسيين الذي يعولون عليه كثيرًا في الوصول إلى النهائي.
وسيلتقي النجمان، هازارد ومبابي، في نصف النهائي في لقاء منتخبيهما، وربما قد ينبئ اللقاء بصاحب الكرة الذهبية المقبل.
وكان البرازيلي نيمار دا سيلفا من أقرب المرشحين للجائزة، وبالرغم من عدم ظهوره بشكل جيد في الدور الأول بسبب عودته من الإصابة، لكنه قدم أداء مميزًا في دوري 16 ضد المكسيك، قبل أن يغادر المونديال بخسارة أمام بلجيكا.
وإلى جانب نيمار يلوح في الأفق اسم زميله في المنتخب فيليب كوتينيو، الذي قدم مستويات جيدة مع برشلونة في الدوري الإسباني وحقق معه الثنائية، وكان ضمن كتيبة ليفربول التي وصلت إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى الدوري الإسباني.
كما قدم أداء لافتًا مع منتخب بلاده في الدور الأول وأسهم بتسجيل هدفين.
وبرز الإنكليزي هاري كين، الذي يتربع على صدارة هدافي المونديال برصيد ستة أهداف، ويعتبر من أفضل المهاجمين في الوقت الحالي.
وقدم كين مستويات جيدة مع نادي توتنهام في الدوري الإنكليزي، وحاز ثلاث مرات على جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الممتاز، ليتابع تألقه في المونديال مع رفاقه الإنكليز.
لوكا مودريتش الكرواتي لم يكن غائبًا عن ترشيحات الكثيرين للحصول على الجائزة، خاصة وأن أغلب النقاد يقرون بأنه كان أفضل لاعب في دوري المجموعات.
مودريتش حقق دوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي، كما تألق في كرواتيا وخاصة أمام الأرجنتين.