حدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، موعد انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في أستانة بشأن الملف السوري.
وقال لافروف خلال لقائه نظيره الأردني، أيمن الصفدي اليوم، الأربعاء 4 من تموز، إن “اللقاء المقبل حول التسوية السورية سيعقد في نهاية الشهر الحالي”.
إعلان لافروف يأتي مناقضًا لتصريح الناطق باسم خارجية كازاخستان، إيبيك ساميدياروف، الذي أكد أن الموعد المقبل للقاء أستانة حول سوريا لم يحدد بعد.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” فإن ساميدياروف أعرب عن أمله بأن تكون هناك مفاوضات بحلول نهاية العام حول سوريا.
وكانت روسيا حددت اجتماعًا جديدًا بشأن الملف السوري، على صيغة محادثات “أستانة”، في مدينة سوتشي الروسية، تموز المقبل.
وفي بيان للخارجية الروسية، في 29 من حزيران، قالت إن الاجتماع سيعقد يومي 30 و31 من تموز المقبل، على أن يكون برنامجه بنفس المحادثات التي سارت عليها محادثات “أستانة”.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين لوكالة “سبوتنيك” أنه “عندما كنا في آخر لقاء لأستانة قررنا أن اللقاء القادم سيجري في سوتشي في آخر يومين من تموز (…) هذا متفق عليه بالفعل”.
وأوضح “سيعقد اللقاء بتلك الصيغة، التي عملنا بها منذ البداية، ستكون الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) وسيكون هناك مراقبون وستكون الأطراف السورية”.
ويأتي الاجتماع المحدد بالتزامن مع الحديث عن اللجنة الدستورية، والخطوات التي تقوم بها المعارضة السورية لتقديم أسماء مرشحيها.
كما يأتي في ظل شن قوات الأسد بدعم روسي هجومًا ضد فصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية، وسط مباحثات بين الدول المعنية للتوصل إلى حل سياسي في الجنوب.
وخرجت “أستانة9” بالتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في سوريا بعد أربعة أشهر، وخاصة في محافظة إدلب التي ترسمت حدودها بـ 12 نقطة مراقبة، وأكدت على حماية مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليها.
وتستحوذ محادثات “أستانة” على المشهد السياسي لسوريا، ورغم أنها أقرب إلى العمليات العسكرية على الأرض، لكنها تحاول الدخول في مضمار القرار السياسي، وأكدت ذلك المخرجات الأخيرة للنسخة التاسعة منها.
وجاء في البيان الختامي أن الدول الضامنة لمسار “أستانة” ستعقد اجتماعها المقبل بمدينة سوتشي الروسية في تموز المقبل.
–