صحيفة: كوريا الشمالية تخادع أمريكا بإخفاء نشاطها النووي

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن كوريا الشمالية لا تنوي التخلي عن نشاطها النووي بشكل كامل.

ونقلت الصحيفة اليوم، الأحد 1 من تموز، عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، أن مؤشرات حصلوا عليها تدل على وجود مواقع سرية لإنتاج وتطوير أسلحة كيماوية لا تنوي التخلي عنها فيما تدرس طرقًا لإخفائها.

وكانت كوريا الشمالي تعهدت في “القمة التاريخية” التي جمعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 من حزيران الماضي، بنزح أسلحتها الذرية وتخليها عن برنامجها النووي.

ونقلت “واشنطن بوست” عن مصادرها أن كوريا الشمالية تنوي الاحتفاظ بجزء من مخزونها النووي ومن مواقعها الانتاجية عبر إخفائها عن العيون الأمريكية، ما يعني أنها تنوي مواصلة برنامجها النووي رغم تعهداتها لواشنطن بالعمل على نزع سلاحها النووي.

وأكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال لقاءه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العمل باتجاه إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، فيما لم تحدد طرق نزعها بشكل واضح ولم يحدد البرنامج الزمني لتفكيك الترسانة الكورية الشمالية النووية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شبكة التلفزيون الأمريكي “إن بي سي” أن بيونغ يانغ تعمل على زيادة انتاجها من الوقود المخصص لأسلحة ذرية في عدد من المواقع الخفية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، لم تكشف أسماءهم، أن كوريا تنوي “انتزاع كل تنازل” ممكن من الولايات الأمريكية بدلًا من تخليها بشكل فعلي عن سلاحها النووي.

وصرح مسؤول أمريكي للشبكة أنه “لا دليل على أنهم (الكوريين) يخفضون مخزوناتهم أو أنهم أوقفوا إنتاجهم النووي”.

وأضاف “هناك أدلة لا لبس فيها إطلاقًا على أنهم يحاولون خداع الولايات المتحدة”.

وأوقفت كوريا الشمالية تجاربها النووية واختباراتها للصواريخ الباليستية، منذ قرابة الشهر، كما قامت بتفجير الموقع الوحيد لإجراء تجارب نووية “بونغي ري” الذي شهد ست تجارب ذرية في مبادرة حسن نية قبيل القمة بين كيم وترامب.

فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن اجتماعًا جديدًا مع كيم سيعقد لتحديد تفاصيل نزع السلاح الذي تعهدت فيه كوريا بسنغافورة.