سيطر سيناريو الدقائق الأخيرة على معظم مباريات اليوم الثاني من نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، لا سيما المواجهة الختامية للجارتين البرتغال وإسبانيا والتي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.
ولم تخيب مواجهة المنتخبين الجارين آمال مشجعي ومتابعي كرة القدم حول العالم الذين كانوا ينتظرون مباراة ندية بين بطل العالم 2010 إسبانيا، وبطل أوروبا 2016.
وحملت المواجهة منذ دقائقها الأولى هدفًا للبرتغالي كريستيانو رونالدو من علامة الجزاء، كأسرع ضربة جزاء في تاريخ المونديال، وأصبح بذلك رابع لاعب بالعالم يسجل أربع مرات في نهائيات كأس العالم على التوالي، والمرة الثامنة في البطولات الدولية.
ولم يكن البرتغاليون ليحلموا من بداية أفضل من تلك، فيما تواصل الضغط الإسباني على البرتغال، وقلب الإسبان الطاولة في الشوط الثاني، لكن البرتغال قاتلت بشراسة لانتزاع التعادل بفضل ثلاثية رونالدو، والتي تعتبر ثالث ثلاثية في كأس العالم للاعب برتغالي.
قدم المنتخب الإسباني أداءً جيدًا مخالفًا بذلك التوقعات، وخاصة بعد إقالة المدرب لوبتيجي، عقب توقيعه مع ريال مدريد، وتعيين فيرناندو هييرو مديرًا فنيًا للمنتخب.
وبهذا التعادل بقيت حظوظ المجموعة متقاربة بين منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران، التي فازت أيضًا بالدقائق الأخيرة على المنتخب المغربي لتتصدر ترتيب المجموعة.
وباتت حظوظ المنتخب المغربي ضعيفة في المجموعة على عكس الإيراني، الذي يحتاج للإطاحة بأحد العملاقين لتجاوز دور 32، لكن أغلب التوقعات تصب في صالح فريق “برازيل أوروبا” ومنتخب لاروخا، للعبور إلى الأدوار المتقدمة من المونديال العالمي، فيما وضعت توقعات كثيرة المنتخب الإسباني ضمن المرشحين الأوائل للظفر باللقب.
ولكن الكلمة الأخيرة تبقى للميدان في تحديد هوية سعيدي الحظ.