قالت منظمة “العفو الدولية” إن التحالف الدولي قد يكون انتهك القانون الدولي في هجمات شنها، العام الماضي، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة السورية.
وفي تقرير لها أصدرته اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، قالت المنظمة إن التحالف عرّض حياة المدنيين في الرقة للخطر، لاستعادة معقل للتنظيم في سوريا، مشيرة إلى أن التحالف لم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وتقليل نسبة الخطر المحيط بهم.
من جانبه، نفى التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، انتهاك القانون الدولي وتعريض حياة المدنيين في سوريا للخطر.
وقال المتحدث باسم التحالف، شون راين، في حديثه إلى قناة “الحرة” الأمريكية، اليوم، إن تنظيم “الدولة” هو من ارتكب جرائم بحق المدنيين في الرقة، مشيرًا إلى أن التحالف حقق في كل التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات بحق المدنيين في المدينة.
ويبرر القانون الدولي استهداف المدنيين ضمن ما يعرف بقاعدة “النسبة والتناسب”، إذ تنص المادة 23 من اتفاقية لاهاي على أنه “عند توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية يجب الحرص على ألا تتخطى الأضرار الجانبية المتوقعة الفائدة العسكرية المرتقبة”.
وعلى الجانب الآخر، اتهمت منظمة العفو الدولية تنظيم “الدولة” باستخدامه المدنيين دروعًا بشرية خلال معارك الرقة، ما جعل من الصعب على التحالف تجنب استهداف المدنيين.
وكان التحالف الدولي شن حملة عسكرية ضد مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، وذلك في الفترة بين حزيران إلى تشرين الأول 2017، أفضت إلى سيطرة الفصائل العسكرية المدعومة من التحالف على المدينة.
–