“تحرير الشام” تستنفر قواتها في الجنوب

  • 2018/05/30
  • 3:19 م

عناصر من المعارضة السورية في أحياء درعا - تشرين الثاني 2017 (وكالة نبأ)

استنفرت “هيئة تحرير الشام” قواتها في الجنوب السوري، بعد أيام من وصول تعزازت عسكرية من قوات الأسد لبدء عملية عسكرية في المنطقة.

ونشرت وكالة “إباء” بيانًا لقائد “تحرير الشام” في درعا، أبو جابر الشامي اليوم، الأربعاء 30 من أيار، وجه فيه خطابًا لمقاتليه في الجنوب للاستعداد للمعارك المرتقبة في الأيام المقبلة.

وقال الشامي إنهم على شريط حدودي وبجانب بادية مفتوحة لا يمكن حصارهم، داعيًا إلى “شحذ الهمم والتجهز للتصدي لحملة النظام السوري على المنطقة”.

وتصدر الجنوب السوري وخاصة درعا، خلال الأيام الماضية، واجهة الأحداث في سوريا، بعد انتهاء قوات الأسد من معاركها في محيط دمشق والمنطقة الوسطى، وتوجه أنظارها إلى الجبهة الأبرز على الحدود مع الأردن.

ونشرت شبكات موالية للنظام السوري، أمس الثلاثاء، تسجيلًا مصورًا لدبابات في طريقها إلى القنيطرة، وقالت إن “تعزيزات ضخمة من الجيش السوري وصلت المنطقة الجنوبية استعدادًا لتطهيرها”.

وأوضحت مصادر عسكرية لعنب بلدي أن الحشود متمثلة بقوات “الغيث” التابعة لـ “الفرقة الرابعة” إلى جانب عناصر من الحرس الجمهوري من “سرايا العرين”، وصلت قرابة الساعة الثالثة إلى منطقة حضر التابعة للقنيطرة.

ويأتي الإعلان شبه الرسمي من جانب النظام عن التحركات العسكرية بعد معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر عسكري، قال إن قرار توجه “الفرقة” إلى القنيطرة قد اتخذ، بعد إخبار عدد من الضباط فيها عن التجهيزات والتعزيزات.

وتوقع المصدر أن تبدأ قوات الأسد العمل العسكري في الجنوب انطلاقًا من القنيطرة والريف الشمالي، لتنتقل فيما بعد إلى جبهات درعا، وخاصة الريف الشرقي.

وتنتشر “تحرير الشام” على مختلف الجبهات العسكرية في الجنوب، وخاصة في درعا البلد والريف الشرقي لدرعا ومحافظة القنيطرة.

ودارت إشاعات، خلال الأيام الماضية، عن توجه تعزيزات عسكرية ضخمة، تزامنًا مع إلقاء النظام السوري مناشير على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، داعيًا إلى المصالحة والابتعاد عن الأعمال العسكرية.

ويدخل الجنوب السوري ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الموقع بين روسيا وأمريكا والأردن، في تموز 2017، لكن رغم ذلك فإن تفاصيل كثيرة حول آليات تطبيق “التهدئة” غير معروفة بعد.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا