بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها عملية عسكرية لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية دير الزور.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 11 من أيار، أن قوات الأسد سيطرت على مساحة تقدر بنحو 1500 كيلومتر مربع، بالإضافة إلى مناطق الفيضة وفيضة بن موينع والطماح إلى الجنوب الغربي من دير الزور بنحو 80 كيلومترًا.
وتتركز محاور الهجوم من مفرق الميادين، وتقدمت قوات الأسد مسافة 60 كيلومترًا في عمق البادية.
وبحسب “الإعلام الحربي المركزي” انقطعت طرق تنظيم “الدولة” في عمق البادية، الأمر الذي يؤمّن مزيدًا من “الحماية” لريف دير الزور الشرقي.
ولم يعلق التنظيم على المعارك في مناطق سيطرته في البادية، والتي جعل منها في الأيام الماضية منطلقًا رئيسيًا لعملياته العسكرية ضد مواقع قوات الأسد.
وكان التنظيم سيطر، نيسان الماضي، على مواقع في محيط مدينة السخنة بريف حمص، دون أن يثبت نفوذه في هذه المواقع.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يحتفظ تنظيم “الدولة” بجيب صغير في بادية دير الزور، بالإضافة إلى مناطق في محيط مدينة البوكمال وعلى الحدود السورية- العراقية.
وتتزامن المعركة التي أطلقتها قوات الأسد مع عملية مشابهة أعلنت عنها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الأسبوع الماضي، لإنهاء نفوذ التنظيم على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور)، وتشهد صراعًا أمريكيًا روسيًا.
وتقاتل قوات الأسد في المنطقة إلى جانب عناصر “حزب الله” اللبناني، وتسع ميليشيات أجنبية أخرى أبرزها “الحرس الثوري” الإيراني، بالتزامن مع تغطية جوية روسية.
وقال المحلل العسكري العميد الطيار حاتم الراوي لعنب بلدي إن منطقة البادية عبارة عن جغرافيا منبسطة واضحة المعالم خالية من التضاريس التي تساعد على التخفي.
وأكد أن أي طرف عسكري لا يمكنه التحرك فيها إلا بوجود الطيران، ويرتبط ذلك بوجود طرف إقليمي وراء تقدمه.
–