اتهم الصحفي اللبناني والمرشح للانتخابات البرلمانية علي الأمين عناصر ينتمون لـ”حزب الله” بالاعتداء بالضرب عليه، على خلفية تعليق صورة له في بلدة شقرة جنوب لبنان.
وفي تسجيل مصور نشره الصحفي عبر “فيس بوك” اليوم، الأحد 22 من نيسان، قال إن أكثر من 30 شابًا من “حزب الله” اعتدوا عليه بالضرب في بلدة شقرة الجنوبية، مضيفًا أنه تعرض للكمات أدت إلى كسر في أحد أسنانه.
وأوضح الصحفي أنه محاصر حاليًا في بلدته، ووضع حادثة الاعتداء برسم رئيس الجمهورية، ميشال عون، والهيئة المشرفة على الانتخابات البرلمانية في لبنان.
ولم يعلّق “حزب الله” على الاتهامات التي وجهها الأمين، إلا أن ناشطين لبنانيين أكدوا مسؤوليه موالين له في حادثة الضرب.
ويعتبر الأمين أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية عن المقعد الشيعي في دائرة بنت جبيل جنوب لبنان.
ويعرف بمواقفه المعارضة لـ”حزب الله”، وخاصة تدخله العسكري إلى جانب قوات الأسد في مختلف الجهات العسكرية.
ومن المفترض أن تجري الانتخابات اللبنانية البرلمانية في 6 أيار المقبل، وستكون الأولى منذ عام 2009 بعد أن مدد مجلس النواب الحالي ولايته لثلاث مرات متتالية.
وفي بيان للائحة “شبعنا حكي” التي ينتمي لها الأمين قالت إن الاعتداء على مرشحها جاء أثناء نزوله إلى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق اليافطات والصور.
واعتبرت أن الحادثة “اعتداء سافر ومهين” على مرشح لانتخابات مفترض أن تكون ديمقراطية، ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في مناطقتها.
وبحسب اللائحة فإن ما حصل مع علي الأمين في شقرا كاد أن يحصل في بلدة عربصاليم، لولا تدخل بعض أهالي البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة.
وإلى جانب اللائحة استنكر “تيار المستقبل” حادثة الاعتداء وقال إنها تشكل “حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذي يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في العديد من المناطق اللبنانية”.
وأدان الحادثة ووضعها في سياق “حملات الترهيب، وكل من ينادي بوقف مسلسل التسلط على الحريات العامة”.
ويبلغ عدد مرشحي “حزب الله” في الانتخابات 13 عضوًا، بينهم حسين زعيتر وإبراهيم الموسوي ونواف الموسوي.