يجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع أعضاء مجلس الأمن القومي لمراجعة الأوضاع العسكرية في سوريا، وتحديد الخيارات المقبلة.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 3 من نيسان، أن ترامب سيعقد اجتماعًا لمجلس الأمن القومي اليوم لمناقشة خطط الإدارة الأمريكية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما سيتم الحديث عن الخطوة التالية لإرسال حوالي ألفي جندي أمريكي، وخاصة في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان ترامب أطلق في خطاب ألقاه في ولاية أوهايو الأمريكية، في 29 من آذار، تصريحًا أثار جدلًا داخل إدارته ومن قبل الأوساط السياسية المعنية بالشأن السوري.
وقال ترامب “سنغادر سوريا قريبًا جدًا وسنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر”، مضيفًا “نحن هناك (في سوريا) لسبب واحد وهو التخلص من داعش والعودة إلى المنزل، ولسنا هناك لأي سبب آخر، ولقد حققنا هدفنا إلى حد كبير”.
وفي الوقت الذي نفت فيه المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، امتلاكها أي معلومات حول التصريحات، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهما أن الرئيس الأمريكي أبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب القوات مبكرًا من سوريا.
وتزامن التصريح المفاجئ لترامب مع تجميد 200 مليون دولار كانت مخصصة لسوريا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي أكدت أن ترامب دعا إلى تجميد الأموال بعد قراءته تقريرًا إخباريًا عن تقديمها لتحقيق الاستقرار شرق الفرات.
وبحسب “CNN”، فإن الجيش الأمريكي يخطط لإرسال عشرات من الجنود الأمريكيين لشمالي سوريا، وفقًا لما أكدته عدة مصادر من وزارة الدفاع (البنتاغون) ومن الإدارة الأمريكية.
وقال المسؤولون إن الخطط خضعت للنقاش لعدة أيام، ذلك قبل التصريحات الأخيرة الصادرة عن ترامب بنيته سحب القوات الأمريكية من سوريا “بوقت قريب جدًا”.
وتأتي التطورات الحالية عد إعلان التحالف الدولي بقيادة أمريكا عن مقتل جنديين، أمريكي وبريطاني، في انفجار لغم في مدينة منبج.
–