تتورط “إليزا” بطلة فيلم “The Shape of Water” (شكل الماء) بعلاقة معقدة مع كائن غريب اكتشفه الأمريكيون في أحد أنهار البلاد، خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
“إليزا”، التي جسدت شخصيتها الممثلة سالي هوكينز، هي فتاة بكماء تستطيع أن تسمع لكنها لا تتكلم، ما جعلها تعاني من الوحدة طوال حياتها، حتى تعرفنا عليها كعاملة تنظيف في إحدى المنشئات العلمية السرية في أمريكا، حيث تجري اختبارات على المخلوق الغريب.
تكتشف “إليزا” مصادفة وجود الكائن، ويدفعها الفضول للاقتراب منه للتعرف عليه، لكن عدم امتلاك كلتا الشخصيتين لقدرة على الكلام، يؤدي إلى علاقة ودية بينهما سرعان ما تتحول إلى قصة حب، بعد اتخاذ قرار بتشريح الكائن.
واستطاعت “إليزا” ملامسة روح الكائن عبر وسائل تواصل بدائية، كلغة الإشارة، وتضحي بسلامتها في سبيل إنقاذه، ويساعدها في المهمة جاسوس روسي، مدفوعًا بأسباب عاطفية كذلك وليست سياسية، ما يؤدي إلى احتدام الصراع المخابراتي في الفيلم ضمن حبكته الرومنسية.
وحاز مخرج الفيلم، جييرمو ديل تورو، في الدورة 90 لجائزة الأوسكار، على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه هذا، وسبق أن نال تورو جائزة “جولدن جلوب” عن نفس الفيلم.
بالنسبة للتمثيل تميزت هوكينز بتأدية دور البطولة، وبالرغم من صعوبة أداء شخصية صامتة ومشاركة بالأحداث بشكل جوهري، تمكنت من إيصال رسالتها بوضوح، دفع ببعض النقاد للإشارة إلى أنهم نسوا أن الشخصية بكماء خلال مشاهدة الفيلم.
وفي الأدوار المساعدة تميز الممثل ريتشارد جينكينز، بتأدية دور الصديق الوحيد لـ “إليزا”، وهو رسام غريب الأطوار يعيش في وحدة وعزلة مثل صديقته.
الفيلم تناول جوانب إنسانية واجتماعية وسياسية تفرض حضورها على الساحة العالمية اليوم، ما مكنه من استحقاق جائزة أفضل فيلم للعام 2017 من الأوسكار أيضًا.
–