أظهرت أبحاث قامت بها منظمة “الهلال الأحمر التركي” أنه في حال عودة السوريين إلى بلادهم، فإن أكثر من نصف الموجودين في تركيا سيبقون فيها.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن تصريحات رئيس المنظمة، كرم كينيك، الأحد 4 آذار، مع جريدة “خبر ترك”، قال فيه في يوم من الأيام سنواجه حقيقة عودة السوريين إلى بلادهم، والتي لا يجب أن تكون بالإجبار، وفقًا لنصوص حقوق الإنسان، و60% منهم يرغبون بالبقاء هنا وفقًا لأبحاثنا.
أسباب متعددة للبقاء
وأكد كينيك أن أبحاث المنظمة ليست رسمية بل جاءت من المقابلات التي تجريها مع السوريين في مراكزهم.
وأرجع رئيس المنظمة ترجيح بقاء أغلب السوريين إلى أن الكثير منهم يعيشون في ظروف جيدة، في ظل منح المنظمة لنحو 1.3 مليون سوري معونة شهرية، إضافة إلى تفكير البعض منهم بغياب السكن في حال العودة إثر فقدان بيوتهم في سوريا.
وخلال سبع سنوات من وجود السوريين في تركيا، أشار كينيك، إلى أن حوالي 250 ألف طفل جديد ولد في تركيا، فبعض السوريين تزوج فيها والبعض وجد عملًا واستقر، والبعض الآخر يعتقد أن حل الأزمة في سوريا لن يكون على المدى القصير.
وربط أغلب من اختاروا العودة إلى سوريا بين العودة وتأمين ظروف جيدة، مع ضمان الأمن والتأكد من تأمين مستقبل لأطفاله فيها.
الطائرات الروسية “لا تستثني في قصفها” الوحدات السكنية ومن ضمنها المخيمات في منطقة أطمة والتي جرى فيها، في وقت سابق، إطلاق نار، وهو ما اعتبره كينيك “جريمة حرب عظيمة ضد الإنسانية”.
وأنشأت المنظمة بشكل مباشر حوالي عشر مخيمات، لكنها في الحقيقة تدعم أكثر من 400 مخيم من الجنوب إلى الشمال، على حد قول كينيك.
ويعيش في سوريا حوالي 6.5 مليون شخص اليوم، في ظل، ما أسماه كينيك، نزوح داخلي متعدد، بينما غادر 5.5 مليون شخص البلاد ويعيشون كلاجئين.
الجريمة بين السوريين في تركيا
وعند سؤاله عن مدى رضى وسعادة السوريين في تركيا، أوضح كينيك أنه عند النظر في معدلات الجريمة بين السوريين، نجد أنها تقترب من نصف معدلها في المجتمع التركي التي تبلغ عند الأخير 3%، بينما تبلغ بين السوريين 1.3%، وهو ما يدل أنهم يحاولون توخي الحذر.
وتستضيف تركيا 3.5 مليون سوري، أشار كينيك إلى أن منهم 75% بين نساء وأطفال وشيوخ أعمارهم فوق 65 عامًا، ممن هم بحاجة إلى رعاية، فبعض العائلات لا يزال العديد من أفرادها يحاربون في سوريا.