بدأت قوات الأسد هجومًا بريًا على الغوطة الشرقية من أربعة محاور، بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن لهدنة في سوريا لـ 30 يومًا.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي اليوم، 25 شباط، 2018، إن الهجمات تركزت على منطقة المرج من محاور عين الزريقية والنشابية والريحان وحوش الضواهرة، بالإضافة إلى هجوم آخر على حرستا من جهة المشافي على طريق دمشق-حمص الدولي.
الهجوم الثالث شنته القوات على حي جوبر من جهة عين ترما، أما الرابع فمن جهة كرم الرصاص غرب مدينة دوما.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، لعنب بلدي إن القوات المقتحمة على الجهة الشرقية من الغوطة لم تستطيع تحقيق أي تقدم، مشيرًا إلى خسائر كبيرة تكبدتها.
وبحسب البيرقدار، قتل 70 عنصرًا وأسر عشرة آخرون بالإضافة إلى تدمير عربة جسرية “TM55″، والاستيلاء على دبابة من طراز “T75” وتدمير أخرى.
وذكرت مصادر إعلامية موالية إن قوات الأسد تقدمت مسافة 1800 متر، وسيطرت على تل فرزات وحوش الصالحية وأحكت الطوق على النشابية.
ونفت مصادر عسكرية، لعنب بلدي، ما ذكرته وسائل إعلام النظام عن سيطرتها على حي العجمي في حرستا غرب الغوطة، وقالت المصادر إنه لم يكن هناك محاولة اقتحام من الأصل على المنطقة.
وقالت غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” عبر منصاتها اليوم، إنها تمكنت من التصدي لهجوم بري شنته قوات الأسد على محور المشافي غربي حرستا.
وتأتي محاولات قوات الأسد الحالية بعد ساعات من تصويت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا على الأقل.
ويتضمن القرار 2401، الذي تأجل التصويت عليه لأكثر من مرة بسبب الاعتراض الروسي، مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير لمدة 30 يومًا على الأقل.
كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
وأكد على ضرورة رفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الغوطة الشرقية.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 450 مدني بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول قوات الأسد عزل ناحية النشابية في منطقة المرج عن الغوطة الشرقية، من خلال الضغط عليها من محوري عين الزريقة، ومحور حزرما الملاصقة للنشابية.
واستقدمت في الأيام الماضية العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر” التي روج لها كطرف قائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.