قالت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) إنها أسقطت طائرتين للجيش التركي في منطقة عفرين، أمس السبت، بعد اعتراف تركيا بطائرة واحدة سقطت على محور راجو.
وفي بيان نشره موقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الأحد 11 شباط، أضافت “الوحدات” أنه وبعد التواصل مع قيادة الجبهات ثبت أن المروحية التي أسقطت، وتم توثيقها هي مروحية هجومية يتألف طاقمها من قائد ورام.
بينما أسقطت القوات الكردية على نفس المحور مروحية “سكورسكي” ناقلة للجند، كان فيها تسعة أفراد قتلوا جميعًا، مشيرةً إلى أن عدد القتلى الكامل من الجيش التركي هو 11.
ونشر مقاتلون من “الجيش الحر”، أمس السبت، تسجيلًا مصورًا للحظة إسقاط الطائرة، وبيّن سقوطها دون أي استهداف، الأمر الذي عزاه ناشطون إلى عطل فني تسبب بالحادثة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ظهور له عصر أمس، إن طائرة هيلكوبتر تركية أصيبت فوق عفرين السورية وسقطت في ولاية هاتاي التركية.
وتوعد أردوغان مسقطي الطائرة بدفع الثمن “أضعافًا مضاعفة”، مشيرًا إلى أنه من الطبيعي في أي معركة أن يكون هناك خسائر، والتي كانت إحداها هذه الطائرة، وتوعد برد “قاسٍ” على ذلك.
وتبنت “الوحدات” منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” عطب وتدمير عدة دبابات للجيش التركي بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، لكن الإعلان عن إسقاط الطائرتين هو الأول من نوعه في المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وجاء إسقاط هذه الطائرة، وفقًا للرئيس التركي، بعد أن قامت تركيا بتدمير مستودعات للذخيرة تملكها “الوحدات”، وهو ما سبب لهم “الجنون”، على حد قوله.
واستأنفت تركيا عملياتها الجوية فوق منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، الجمعة الماضي، بعد توقف استمر لأربعة أيام عزته وسائل إعلام تركية إلى تحركات روسية في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية عقب الاستئناف إن الطيران استهدف موقعًا رئيسيًا لـ “الوحدات” (مبنى قيادة المنطقة) في حي الأشرفية، ما أدى إلى وقوع “عدد كبير” من القتلى.
–