شككت شركة “فيس بوك” بقدرة وسائل التواصل الاجتماعي عمومًا على خدمة الديمقراطية، مشيرة إلى استغلال منصتها للتدخل في الانتخابات من قبل روسيا وغيرها.
وافتتحت “فيس بوك” نقاشًا حول دور هذه المواقع في الديمقراطية، بمدونة كتبها الموظف لديها، والبروفيسور المختص بالقانون من جامعة هارفارد، كاس صانستين، اعتبر فيها أن وسائل التواصل الاجتماعي مازالت في مرحلة التطور، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، الاثنين 22 كانون الثاني.
وحمّل أحد مدراء “فيس بوك”، ساميد تشاكرابارتي، الموقع مهمة أخلاقية لمعرفة كيف يتم استخدام هذه التكنولوجيا، وكيف يمكن جعل مجتمعات مثل “فيس بوك” موثوقة وممثلة للجميع قدر الإمكان، وفق ما جاء على صفحته.
ويبدو أن الاتهامات الموجهة للشركة، والتي حملتها مسؤولية انتشار خطاب الكراهية والعنصرية التي غيرت مصير دول في السنوات، جعلت القائمين عليها يشعرون بالذنب، ويكثفون عملهم لتطوير مكافحة الموقع للمحتوى المتطرف.
وكانت “فيس بوك” أعلنت اكتشافها لعميلة مقرها روسيا أنفقت 100 ألف دولار على إعلانات أمريكية مثيرة للانقسام سياسيًا واجتماعيًا في أمريكا، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، التي فاز بها دونالد ترامب.
ولام تشاكرابارتي شركته أنها كان عليها أن تتصرف بشكل أفضل مع هذه القضية، موضحًا أن “فيس بوك” تحاول الآن إيقاف الحسابات المشبوهة، وإتاحة رؤية الدعاية الانتخابية حتى لأولئك غير المستهدفين بها، والتأكد من هوية أصحاب هذه الدعايات.
وكانت عدة منشورات لمؤسس “فيس بوك” ومديرها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، منذ بداية العام الجديد، قد حددت بشكل عام الاتجاه الذي يتخذه الموقع مع التحديات التي تعترضه، أبرزها خفض المحتوى الإخباري، واتخاذ إجراءات صارمة لوصول المحتوى الإعلامي للجمهور.
–