قدرت “الحكومة السورية المؤقتة” أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي إلى المناطق الشمالية من إدلب خلال الأسابيع الماضية.
وفي بيان لـ “الحكومة المؤقتة” حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الخميس 11 كانون الثاني، قالت فيه إن “هجمة القصف (الشرسة) التي تقوم بها قوات الأسد وحليفتها روسيا على ريفي إدلب وحماة هي من أجبرت هؤلاء على التوجه نحو الشمال”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وحليفته روسيا، يصعد من استهدافه لقرى وبلدات ريف إدلب وريف حماة، خلال الأيام الماضية، ما تسبب بمقتل مدنيين وجرح آخرين، إضافة إلى دمار يلحق الأبنية السكنية، ما دفع الأهالي للنزوح باتجاه الريف الشمالي.
وفي السياق، استدعت الخارجية التركية، أمس، سفيري روسيا وإيران إلى مقر الوزارة للتعبير عن انزعاجها من انتهاكات النظام لمناطق “تخفيف التوتر” في إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “95% من الانتهاكات يقوم بها نظام الأسد أو جماعات داعمة له، والهدف من ذلك هو القضاء على المدنيين بشكل كامل”.
كما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن وضع نحو مليوني شخص في إدلب، نتيجة لتشريد عشرات الآلاف من المدنيين بعد تصاعد الاشتباكات بين النظام السوري وحلفائه من جهة والمعارضة المسلحة في المنطقة.
وقالت الحكومة المؤقتة في بيانها إن من بين الـ 200 ألف نازح، 50 ألفًا من النساء وحوالي 100 ألف من الأطفال، توزعوا على حوالي 314 نقطة نزوح في الشمال السوري.
كما ناشدت المعارضة السورية في وقت سابق، المجتمع الدولي والدول الضامنة لسير العملية السياسية في سوريا بأن “تأخذ دورها السياسي والأخلاقي في إيقاف الهجمة البربرية التي لم تعرف لها الإنسانية مثيلًا”.
–