أطلقت نجمات هوليوود حملة ضد التحرش الجنسي في حفل جوائز “الغولدن غلوب”، بمدينة “لوس أنجلس” الأمريكية.
وارتدت النجمات فجر اليوم، 8 كانون الثاني، ثيابًا سوداء، بناء على طلب من حركة “Times up Now”، التي أسستها نحو 300 امرأة تعمل في مجال السينما، والتلفزيون والمسرح.
وجاءت هذه المبادرة، ردًا على قضية المنتج السينمائي، هارفي واينستين، الذي ارتبط اسمه بفضيحة تحرش بنجمات أفلامه.
وانضم إليهن نجوم من الرجال ارتدوا بدلات سوداء، تحت اسم الحركة نفسها.
وقدم الحفل النجم سيث مايرز، الذي توجه إلى المرشحين الرجال بالقول، “إنها المرة الأولى بعد ثلاثة أشهر، ستسمعون فيها أسماءكم دون أن ينتابكم الذعر”، في إشارة إلى ادعاءات التحرش التي طالت العديد من نجوم هوليوود.
وتصاعدت في هوليوود مزاعم عن قيام بعض المنتجين والممثلين بأفعال التحرش، خلال الاشهر الماضية، وأدى ذلك إلى حرمان هؤلاء النجوم من المشاركة في الأعمال السينمائية، وشطب أسمائهم من قائمة المرشحين للجوائز.
ومن أهم النجوم الذين طالتهم مزاعم التحرش، الممثل كيفين سبيسي، والممثل داستن هوفمان، بالإضافة إلى ادعاءات ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باتباع سلوك “غير لائق”.
وألقت الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، خطابًا أعربت فيه عن امتنانها لكل من شارك في كشف محاولات وأعمال التحرش.
وتعتبر وينفري، 63 عامًا، مثالاً للمرأة الناجحة، والتي كافحت برغم نشأتها البسيطة، وتعرضها للاغتصاب وهي في سن صغيرة، وتم منحها جائزة عن مجمل أعمالها.
وفاز الممثل، غاري أولدمان، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “darkest hour”، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة للنجمة “فرانسيس مكدورمان” عن فيلم “three billboard”، ونال المخرج المكسيكي جيير مو ديل تورو، جائزة أفضل مخرج عن فيلمه “the ship of water”، وعن فئة الأعمال الدرامية فاز مسلسلا “handmades tell”، و”big little lies”، اللذين تناولا قصص نساء تعرضن للتحرش، بأغلب جوائز الغولدن غلوب.
وكانت إحدى الممثلات الأمريكيات قد أطلقت وسم #me_too، لتشجيع النساء على ذكر حوادث التحرش التي تعرضن لها، وفاز الوسم، بلقب شخصية العام 2017، بعد التصويت الذي أجرته صحيفة “التايمز” أواخر العام الماضي.