أرسل “الحزب الإسلامي التركستاني” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الأسد في الأيام الماضية.
ونشر “التركستان” عبر “تلغرام” اليوم، الاثنين 8 كانون الثاني، صورًا أظهرت عشرات الآليات والعربات الثقيلة والدبابات قال إنها “مؤازرات مجاهدي الحزب التركستاني إلى ريف إدلب الجنوبي”.
وبحسب ما أظهرته الصور والتسجيلات المصورة المنشورة تضمنت المؤازرات رشاشات ثقيلة من نوع “23” ودبابات “T63” ومدفعية ثقيلة، إلى جانب الأسلحة المتوسطة من نوع “14.5”.
بينما أفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي أن “أحرار الشام” أرسلت تعزيزات على محور قرية سنجار التي سيطرت عليها قوات الأسد، أمس الأحد، وإلى محور قرية عطشان في الريف الشمالي لحماة.
وأوضحت أن التعزيزات جاءت بعد البيان الذي نشرته “الحركة”، وأعلنت عبره النفير العام لصد تقدم قوات الأسد إلى إدلب، واتهمت “هيئة تحرير الشام” بعرقلة اتفاق تشكيل غرفة العمليات الموحدة.
وأرادت “أحرار الشام” من البيان إظهار فشل تشكيل غرفة العمليات الموحدة، والتأكيد على مشاركتها في العمل العسكري جنوب وشرق إدلب، بعيدًا عن العراقيل التي تضعها “تحرير الشام”.
وكانت فصائل المعارضة قسمت الجبهات العسكرية في ريف إدلب الجنوبي إلى قطاعات، مطلع كانون الثاني الجاري، كأحد بنود اتفاق تشكيل غرفة العمليات المشتركة لصد تقدم قوات الأسد باتجاه المنطقة.
إلا أن قوات الأسد استمرت بالتقدم في المنطقة حتى اليوم، لتصل إلى مسافة 16 كيلومترًا عن مطار أبو الضهور العسكري.
ويأتي تقدم قوات الأسد بصورة متسارعة شرقي إدلب، وسط الحديث عن انسحاب الفصائل من المنطقة دون أي مواجهات جدية على الأرض.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي في اليومين الماضيين، سيطرت قوات الأسد على 14 قرية في الريف الشرقي لإدلب في 24 ساعة، وهي من بين 114 قرية خرجت من يد فصائل المعارضة، منذ منتصف كانون الأول الماضي.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن زحف قوات الأسد يأتي بعد انسحاب “تحرير الشام” من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلومترات.
لكن “تحرير الشام” أخلت مسؤوليتها من التراجع، وحملت “فصائل أستانة” أسباب الانسحاب، ومناطق “تخفيف التوتر” التي وقعت مؤخرًا.
–