سمحت الحكومة الأردنية بدخول مساعدات إلى مخيم “الركبان”، الحدودي مع سوريا، لمرة واحدة فقط، وفق صحيفة “الغد الأردني”.
وذكرت الصحيفة اليوم، الأحد 7 كانون الثاني، أن الأردن اتفق مع الأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر أراضيه إلى المخيم لمرة واحدة، بعد تقديم الأمم المتحدة “خطة مقنعة” تمكنها من توفير آلية لايصال المساعدات، على اعتبار أن مشكلة الركبان سورية وليست أردنية.
وفي تشرين الثاني الماضي، قال السكرتير الصحفي لمفوضية الامم المتحدة للشؤون الإنسانية، يينس ليركي، إن ما يزيد عن 50 ألف نازح يعانون من ظروف إنسانية متدهورة، وسط صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة إنها لم تستطع سوى إدخال دفعتين من المساعدات الإغاثية للمخيم، خلال العام الماضي، وكان آخرها في حزيران 2017، محذرة من تدهور الوضع الإنساني هناك.
وبموجب الاتفاق بين الأردن والأمم المتحدة، يسمح بإدخال المساعدات مرة واحدة “لحين التمكن من تقديمها من الداخل السوري”، على أن تصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق الصحيفة.
وكانت الأردن رفضت إدخال المساعدات للمخيم، على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكثر من مرة، والذي أكد أنه “لن يسمح بدخول لاجئين من الركبان إلى المملكة”.
ويضم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من أرياف حمص ودمشق والرقة ودير الزور.
وقدّمت منظمتا “الهلال الأحمر” و”الصليب الأحمر” الدوليتان، مساعدات طفيفة للنازحين العالقين في البادية، كما أكدت منظمات حقوقية منها “أطباء بلا حدود”، أن المساعدات التي دخلت حتى اليوم “شحيحة جدًا”.
وتدهورت أوضاع النازحين في المخيم، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، خلف سبعة قتلى و13 جريحًا في 21 حزيران 2016.
ووفق ما أكدت مصادر متطابقة لعنب بلدي، فإن المخيم يضم مستوصفًا واحدًا “غير قادر على علاج جميع الحالات”، وسط تقييد للحركة داخله.
وكانت فصائل المعارضة التي تدير المخيم، الواقع قرب منطقة التنف، ألزمت في 30 كانون الأول الماضي، جميع المواطنين بالدخول والخروج من المخيم من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء يوميًا.
وبحسب مصادر “الغد الأردني” فإن “شحنة مساعدات لنحو 20 ألف لاجئ سوري في المخيم، في طريقها إلى المخيم والمناطق القريبة منه”.
ونقلت عن مصدر مطلع في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قولها إن شحنة المساعدات متجهة إلى المخيم، دون ذكر تفاصيل عن أعداد المستفيدين أو موعد الوصول، عازية السبب “لإجراءات احترازية أمنية”.
وتوقعت مصادر الصحيفة الأردنية التي قالت إنها “رسمية”، أن تشمل المساعدات سلالًا إنسانية ومواد تموينية ومنظفات وأضواء طاقة شمسية وأغطية وعوازل وألبسة ومستلزمات للأطفال”.
ومن المقرر أن يصل المخيم ثلاث شحنات خلال الأسبوعين المقبلين من المنظمات الإنسانية، وفقا للمصدر الأممي.
–