فشلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في اقتحام مناطق سيطرة فصيل “جيش الإسلام” في قطاع المرج في الغوطة الشرقية، وسط مواجهات بين الطرفين تدور حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وقال الناطق باسم الفصيل، حمزة بيرقدار اليوم، الأربعاء 3 كانون الثاني، إن “الأوضاع جيدة جدًا على جبهة النشابية وحزرما، ومنذ الأمس يحاول النظام الضغط على جبهة الزريقية بقصف مكثف وعنيف وتم التصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة”.
وأضاف لعنب بلدي أن النقاط التي تمت استعادتها ماتزال ثابتة، مع تخبط لخطوط قوات الأسد وميليشياته إثر استهدافها بالمدفعية والمضادات الأرضية والخسائر في العنصر العسكري.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد أحبطت هجومًا لـ”جيش الإسلام” على جبهة الزريقية في القطاع الشرقي للغوطة.
وتأتي هذه التطورات ضمن معركة أطلقتها قوات الأسد، السبت الماضي، على جبهة النشابية في قطاع المرج، بعد خروج أسرى من سجون “جيش الإسلام” في مدينة دوما.
وجاءت العملية لقوات الأسد بصورة مفاجئة بعد أن أوقفت العمليات العسكرية من جانب “جيش الإسلام”، ونقلتها في الأشهر الماضية إلى القطاع الأوسط الذي يسيطر عليه “فيلق الرحمن”.
وتتزامن معارك المرج مع مواجهات تخوضها فصائل المعارضة في محيط إدارة المركبات في حرستا، والتي فرضت عليها طوقًا من كافة الجهات بعد السيطرة على عدة أحياء بمحاذاتها.
وشهد محور النشابية في الأشهر الماضية جمودًا من جانب قوات الأسد، التي ركزت على اقتحام حي جوبر وبلدة عين ترما، بعد التسلل الأخير لفصائل المعارضة إلى منطقة الكراجات في العباسيين.
وكانت قوات الأسد سيطرت، في 30 تشرين الأول 2016، على مزارع الريحان ومنطقتي تل كردي وتل صوان وبلدة القاسمية، وصولًا إلى السيطرة على مشارف بلدة النشابية المجاورة، في 26 كانون الثاني 2017.
كما سلخت كامل القطاع الجنوبي بعد السيطرة على بلدة بالا، والتي تعتبر نقطة التقاء بين ثلاثة قطاعات رئيسية في الغوطة الشرقية (الجنوبي، الأوسط، المرج) العام الماضي.
–