فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محورًا باتجاه منطقة سنجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرت حتى الآن على ثلاث قرى من يد فصائل المعارضة السورية.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الثلاثاء 2 كانون الأول، أن قوات الأسد سيطرت على قرى الزرور وشم الهوا وأم الخلاخيل، ضمن المحور الذي تسعى من خلاله للوصول إلى بلدة سنجار شرقي إدلب.
وأكدت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي تقدم قوات الأسد على القرى المذكورة، مشيرةً إلى أنها تسعى إلى التوغل من المحاور الضعيفة والتي لا يوجد ثقل عسكري عليها من قبل الفصائل.
وقالت إن النظام حقق تقدمًا واسعًا في محور سنجار، وسط تنفيذات جوية تطال الخطوط الأولى للاشتباكات والخطوط الخلفية التي توجد فيها عدة عائلات.
وتتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة بالاستعانة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات.
بالإضافة إلى التمهيد الصاروخي والمدفعي من القوات العسكرية المتمركزة في الخطوط الخلفية.
وتوغلت قوات الأسد في الأيام الماضية جنوبي إدلب بالسيطرة على قرى أبرزها أبو دالي، الحمدانية، تل مرق، الدجاج، وأم حارتين وصولًا إلى قرية سكيك، لتكسر الخط الدفاعي للفصائل العسكرية جنوب إدلب، وتهدد مدينة مورك وبلدة التمانعة.
وبالتزامن مع التقدم باتجاه إدلب، أكدت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أمس الاثنين، تشكيل كبرى الفصائل غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعارك ضد قوات الأسد، لكن لم تتضح خطواتها والتفاصيل التي ستسير وفقها حتى الآن.
وتأتي هذه المعارك ضمن خطة من قبل قوات الأسد للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي من إدلب، والسيطرة على القرى والبلدات الواقعة شرقي سكة القطار والمحددة ضمن اتفاق “أستانة7″، الموقّع في تشرين الأول الماضي.
وتحظى معارك قوات الأسد باتجاه مدينة إدلب، بدعم إيراني على الأرض، إلى جانب ميليشيات محلية و”قوات النمر” التي يقودها العميد سهيل الحسن، وتغطية روسية من الجو.
وتقاتل “هيئة تحرير الشام” في المنطقة، إلى جانب فصائل “الجيش الحر”، المتمثلة بـ “جيش النصر”، “جيش العزة”، “جيش إدلب الحر”، والتي أعلنت انضمامها في الأيام الأولى للمعارك.
وبحسب معلومات عنب بلدي لم تضع “تحرير الشام” ثقلها العسكري الكامل في معارك الريف الشرقي حتى الآن، على خلفية الانقسام الذي تشهده في جسمها الداخلي.
بينما تشارك “أحرار الشام” بعشرات العناصر، والذين ينضوون في كتيبة “سرايا الشام”، إضافةً إلى عدد محدود من مقاتلي “حركة نور الدين الزنكي”، والتي أعلنت المشاركة في المعارك، السبت 30 كانون الأول.
–