عنب بلدي – ريف إدلب
عرضت قرابة 100 عائلة في ريف إدلب، عشرات المنتجات الغذائية المصنعة يدويًا، ضمن مشروع “سبل العيش” الذي تديره حملة “حلب لبيه”، سعيًا لتسويقها وبيعها ليعود المردود للأسر الفقيرة التي صنعتها.
المعرض احتضنته بلدة أورم الجوز في 24 كانون الأول، وشمل منتجات غذائية متنوعة كالزيتون ودبس الرمان والعصائر والمخللات وغيرها، ووصلت قيمة الدعم للأسرة الواحدة، ما يقارب 1800 دولار أمريكي، وفق إدارة الحملة.
وشاركت المجالس المحلية في المناطق المستهدفة بتوزيع المواد الأولية، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع إدارة الحملة، واختيرت العائلات المستفيدة “الأكثر فقرًا”، وفق الإداري في المشروع، المهندس أحمد الدرويش.
وعرضت المنتجات كمرحلة نهائية من مشروع التصنيع الغذائي “سبل العيش”، الذي استهدف قرية الشغر في ريف جسر الشغور، ومعترم وأورم الجوز في قضاء أريحا بريف إدلب، إضافة إلى قرى المناطق “المحررة” من محافظة درعا.
وبحسب الدرويش، فإن المشروع يهدف إلى تعزيز سبل العيش والأمن الغذائي لسكان بعض الأرياف من خلال دعم التصنيع المنزلي للألبان والأجبان ومنتجات المحاصيل الزراعية.
سمر العلي، النازحة من مدينة حلب شاركت في تصنيع المنتجات، وقالت لعنب بلدي إن المشروع استمر قرابة شهر كامل، “كانت المدة المتاحة مناسبة لجميع المواد إلا تصنيع دبس الرمان ولكننا تداركنا الوضع”.
وبحسب سمر، فإن المشروع وفر المواد الأولية والخام، “صنعنا منها مواد صالحة للأكل، بمشاركة أيدي عاملة كثيرة”، آملة في استمرار المشروع وتكراره.
ووفق الدرويش فإن كل عائلة حصلت على طن ونصف من الرمان، 100 كيلو غرام من الزيتون الأسود ومثلها زيتون أخضر، إضافة إلى 100 كيلو غرام جزر و20 كيلوغرامًا من الليمون والملح والزيت وغيرها من المواد.
وتحدث عن إعادة استخدام مخلفات المواد الأساسية، “جففت الأسر المشاركة قشر الرمان لاستخدامه في دباغة الجلود، كما استخدم بذر الرمان لتصنيع الزعتر البلدي”، مشيرًا إلى أن المنتجات عرضت وبيع قسم منها ليعود ثمنه إلى العائلات.
“حلب لبيه” حملة أطلقتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في قطر، لدعم وإغاثة المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة كبيرة في مدينة حلب، خلال حملة تهجيرهم في كانون الأول 2016.