نفت مديرية الصحة في دمشق وريفها، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، ما تردد عن موافقة النظام السوري على إجلاء مصابي السرطان من الغوطة الشرقية.
وقال الناطق باسم المديرية، فايز عرابي، لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، إنه لا توجد أي معلومات في المديرية أو في الهلال الأحمر حتى الآن.
في حين نشرت المديرية بيانًا قالت فيه “ليس لدينا إلى الآن تصور واضح حول ما يتم تداوله بالنسبة لإجلاء المرضى من الغوطة”.
وأوضحت أنها شكلت لجنة من الأطباء لتقييم الحالات التي تحتاج لعلاج خارج الغوطة الشرقية، معربة عن استعدادها للعمل في هذا الأمر عندما تكتمل الآلية التي تضمن سلامة المرضى ووصولهم للمراكز الطبية.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن النظام السوري وافق على إجلاء سبعة أطفال مصابين بالسرطان من الغوطة.
ويحاصر النظام السوري بلدات الغوطة الشرقية ويمنع إدخال الأجهزة الطبية أو مستلزماتها.
كما تعاني الغوطة من نقص الأدوية التي يحتاجها المرضى باستمرار، ما أدى إلى تأزم حالات بعضهم ووفاة آخرين، بعد رفض النظام خروجهم من الغوطة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع عرابي، قال إن الوفيات بين الأطفال الناجمة عن أمراض مزمنة تتفاقم وتزداد بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة.
وبلغ عدد وفيات المرضى المصابين بالسرطان منذ بدء الحصار الأخير 32 مريضًا ومريضة، بحسب عرابي.
وكانت الأمم المتحدة طالبت النظام السوري بالسماح للمصابين بالخروج من الغوطة، وقال كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سوريا، إيان إيغلاند، الشهر الماضي، إن الأمم المتحدة تحاول إخراج 500 من الرجال والنساء والأطفال المرضى من الغوطة الشرقية منذ شهرين.
واعتبر أنه “في حال لم تتم عمليات الإجلاء قريبًا، سيكون ذلك وصمة عار لضميرنا لفترة طويلة جدًا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن عن التنسيق مع روسيا من أجل إخراج مصابي الغوطة الشرقية المحاصرة وعلاجهم في تركيا.