قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا، الكسندر لافرنتييف، إن الحديث عن فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري السابق، كرئيس لمؤتمر الحوار في سوتشي هو مجرد إشاعات.
وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم السبت 23 كانون الأول أشار لافرنتييف إلى أنه لا توجد حتى الآن أي ترشيحات لرئيس مؤتمر الحوار الوطني في سوريا.
وتناقلت وسائل إعلام عدة أنباء عن توجيه الدعوة للشرع لترؤس مؤتمر الحوار الوطني في “سوتشي”، والذي سيعقد في شهر كانون الثاني المقبل.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن موسكو تدرس دعوة الشرع، بناءً على اقتراح قدمه معارضون سوريون، باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة.
واتفقت الدول الضامنة لمؤتمر “أستانة” أمس، الجمعة 22 كانون الأول، على تحديد يومي 29 و30 كانون الثاني المقبل كموعد لإطلاق محادثات “سوتشي”.
بينما تم تحديد موعد “جنيف 9” نهاية كانون الثاني المقبل، على أن يسبق “سوتشي” بأيام.
وعاد اسم فاروق الشرع إلى الواجهة مجددًا، رغم غيابه عن المشهد السياسي في سوريا منذ خمس سنوات، بعد طرحه من قبل أوساط سياسية للعب دور في المرحلة الانتقالية في سوريا.
ولم يتخذ الشرع موقفًا معلنًا من الأحداث في سوريا، سوى التأكيد على ضرورة التفاوض والحل السياسي، وسط تغيب عن المشهد، لتبدأ التساؤلات عن مصيره وتحاك حوله الإشاعات، كالانشقاق والهروب إلى الأردن، أو تصفيته، أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وكان آخر ظهور لفاروق الشرع، في تموز 2016، عندما نشرت مجموعة “تحرير سوري” صورة له قالت إنها التقطت في دمشق.
وفي 2012 نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من نظام الأسد أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.
وفي 18 آب من العام ذاته، نقلت قناة “العربية”، عن المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى لـ “الجيش السوري الحر” آنذاك، لؤي المقداد، تصريحات قال فيها إن الشرع انشق عن النظام السوري.
إلا أن مكتب الشرع أصدر بيانًا في نفس اليوم، أكّد أنه لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت وفقًا للبيان.