واصلت الليرة السورية انخفاض قيمتها أمام الدولار، وتجاوز سعر صرفها في السوق السوداء، السعر الرسمي الذي حدده المصرف المركزي بـ434 ليرة للدولار الواحد.
وبلغ سعر الليرة أمام الدولار، وفق ما نشر موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية اليوم، الثلاثاء 19 كانون الأول، 440 للشراء و443 للمبيع.
بينما بلغ سعر صرف اليورو 518 للشراء و523 للمبيع.
وانخفض سعر الصرف أمس، الاثنين، إلى 433 ليرة للمبيع و430 ليرة للشراء.
في المقابل أبقى مصرف سوريا المركزي على سعر الصرف الرسمي، بقيمة 434 ليرة وهو سعر صرف الحوالات المالية.
وشهدت قيمة الليرة انخفاضًا تدريجيًا أمام العملات الأجنبية بعد تحسنها على مدار الأسابيع الأولى من الشهر الجاري، لتصل إلى ما هي عليه اليوم. وكان سعر الصرف شهد تحسنًا كبيرًا بداية كانون الأول، إذ انخفض 80 ليرة خلال شهر، ولامس 400 ليرة للدولار الواحد.
كما خفض مصرف سوريا المركزي سعر الصرف الرسمي 56 ليرة خلال يوم واحد من 490 إلى 434 ليرة، ما أدى إلى إرباك في السوق، وسط تساؤلات وتحليلات من قبل اقتصاديين عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وبينما عزا البعض الانخفاض إلى “لعبة” بين النظام وتجار السوق السوداء، كخطوة لسحب العملات الأجنبية من السوق، اعتبر محللون أنه ظرف يتزامن مع إغلاق الميزانيات، وما يرافقها من تجميع للعملات الأجنبية في الأرصدة، عدا عن الصادرات التي ترتبط زيادتها بتدفق القطع الأجنبي في السوق.
وهاجم حاكم المصرف المركزي السابق، أديب ميالة، الانخفاض ووصفه بأنه “هبوط غير صحي”.
وتساءل في وقت سابق “هل توجد عملة في كل دول العام تتحسن خلال 24 ساعة بمقدار 12%، خاصة وأن شركات البورصة في العام الواحد لا يصل ربحها إلى 12%”.
وأرجع الباحث الاقتصادي يونس الكريم، في حديث سابق إلى عنب بلدي، الاضطراب إلى محاولة المركزي والتجار الاستفادة من الحرب، التي نشأت خلال الفترة الماضية بين حاكم المصرف، دريد درغام، والتجار، وفق تعبيره.
كما اعتبر الكريم أن الانخفاض “وهمي باتجاه واحد”، مؤكدًا أنه “سيؤثر على المواطن وقمية الحوالات المالية التي تأتيه من الخارج، والمساعدات التي يتلقاها من المنظمات بشكل سلع”.
–