أكد مسؤول في المعارضة السورية أن الدول الداعمة لها سلّمت لرؤية مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، والذي تروج له روسيا كنقطة أساسية في الحل السياسي متجاهلة المفاوضات السابقة.
وقال المسؤول “الكبير” في المعارضة، بحسب توصيف وكالة “رويترز”، إن الولايات المتحدة ودولًا أخرى دعمت المعارضة مثل السعودية وقطر والأردن وتركيا سلمت لرؤية روسيا، وبالتالي فإن المحادثات الأساسية ستكون في سوتشي وليس جنيف.
وأضاف اليوم، السبت 16 كانون الأول، “القاعدة هكذا فُهمت، وعن طريق الحديث مع الأمريكان والفرنسيين والسعوديين ومع الدول كلها اتضح أن الخطة هكذا (…) لا توجد أي دولة تعارض الحل لأن العالم بأسره سئم من تلك الأزمة”.
وانتهت محادثات “جنيف8″، أمس الجمعة، بعد ثلاث جولات لم تفلح المعارضة السورية خلالها بالوصول إلى بنود ملموسة في فكرة الانتقال السياسي المدرجة في قائمة مطالبها.
وشهدت الأيام الماضية جولات سياسية متكررة، لم تفض إلى تطور في الملف السوري، عقب تصريحات أنذرت بتوجيه الأنظار نحو “سوتشي”، الذي أجلته روسيا إلى شباط المقبل دون تحديد وقت انطلاقه.
وأوضح المسؤول في المعارضة أن “التسلسل الزمني لإجراء انتخابات ستة أشهر، سنة، سنتان أو ثلاث، هذا مرهون بمدى التفاهم الدولي بين الأمريكان والروس (…) قد يتغير كل شيء إذا اختلف الأمريكان والروس اختلافًا كبيرًا يمكن تنقلب كل الطاولة”.
وفي حديث مع مستشار “الهيئة العليا للمفاوضات”، يحيى العريضي، قال إن رفض النظام السوري للمفاوضات المباشرة يعني أنه يضع شروطًا ويحاول إيجاد الذرائع لخرق عملية السلام والعملية التفاوضية.
ونقلت وكالات عالمية، الثلاثاء 12 كانون الأول، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أبلغ وفد المعارضة بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي، ومن الممكن أن يتم استبدال “جنيف” بـ “سوتشي”.
وأوضح العريضي أن حديث دي مستورا جاء في سياق الحديث عن سوتشي، وأن الدول تميل إليه بشكل أكبر من محادثات جنيف، معتبرًا أن “الموقف الحالي برسم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
واعتبر أن مهمة دي مستورا هي تسيير العملية السياسية وتطبيق القرارات، ووفد المعارضة يدرك “مصالح الدول والمتغيرات، ولن يحيد عن مطالب الشعب السوري (…) الدول لها مصالح ولا يهم من تكون في صف المعارضة ومن تقف ضدها”.