زادت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وتيرة القصف، تزامنًا مع محاولات للزحف نحو قرية “أبو دالي” شرقي حماة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن وتيرة الاشتباكات في المنطقة ارتفعت اليوم، الاثنين 4 كانون الأول، في محاولة للتقدم نحو القرية “الاستراتيجية”، بدءًا من محور “البليل”.
ولم تتحدث وسائل إعلام النظام عن تطورات ومجريات المعارك في المنطقة، حتى ساعة إعداد الخبر.
وشنت قوات الأسد هجومًا في المنطقة، نهاية تشرين الأول الماضي، وسيطرت على كل من مزرعة المشرفة وأبو لفة والشاكوسية، شمال شرقي حماة.
وتكررت محاولات خلال الأيام الماضية، في محاولة لاستعادة القرية، التي أحكمت “تحرير الشام” قبضتها عليها في الثامن من تشرين الأول.
المراسل تحدث عن بداية القصف منذ ساعات الفجر الأولى، مؤكدًا قصفًا مكثفًا للطيران الحربي على قرى: أبو دالي، البليل، الشطيب، الرهجان .
وتحدث عن اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهة البليل، جنوب شرقي إدلب، والقريبة من أبو دالي، ونقل عن مراصد المنطقة العسكرية أن “الطيران الروسي يشارك في القصف”.
وكانت القرية توصف بأنها “منطقة حرة” تستفيد منها مختلف القوى على الأرض والمتمثلة بالمعارضة وقوات الأسد.
وحاصرت “تحرير الشام” القرية، استكمالًا لمعركة بدأتها شرقي حماة، في 19 أيلول الفائت.
وكانت تخضع لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري، برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، وتعد من أهم الحواضن التجارية.
ووفق ما قال بعض التجار المطلعين على عمليات التبادل التجارية في ريف حماة الشرقي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، فإن السوق المتبادل بين النظام والمعارضة تحول إلى قرية معصران التابعة لمعرة النعمان.
كما فتح معبر مدينة مورك، أمام الشاحنات التي تمر بين المنطقتين، على الطريق الدولي دمشق- حلب، الشهر الماضي.
ووفق الخريطة الميدانية تحاول قوات الأسد اجتياز قرية البليل، وصولًا إلى “تل خنزير” والمشيرفة، التي تعتبر أقرب نقطة باتجاه “أبو دالي”.
–