تستمر محاولات قوات الأسد والميليشيات الرديفة لاقتحام جبهات فصائل المعارضة في ريف حماة الشرقي، وسط تصعيد جوي من قبل الطيران الحربي الروسي على الخطوط الأولى للاشتباكات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، السبت 25 تشرين الثاني، أن معارك على جبهة الشطيب شرقي حماة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد التي تحاول التقدم إلى القرية تحت غطاء وجوي منذ ساعات الفجر.
وأوضح أن المواجهات تركزت أيضًا على محور قرية البليل، وقتل إثرها عشرة عناصر من قوات الأسد، مشيرًا إلى قصف براجمات الصواريخ على منطقة الرهجان قصر ابن وردان ومنطقة المعكر.
وتتزامن محاولات قوات الأسد مع معارك بدأها تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد مواقع “هيئة تحرير الشام” شرقي حماة.
وسيطر التنظيم، خلال اليومين الماضيين، على أكثر من 20 قرية، بينها منطقة معصران “الاستراتيجية” التي تحولت إلى معبر تجاري بدلًا من قرية أبو دالي.
وبدأت قوات الأسد عملية عسكرية، الأسبوع الماضي، انطلاقًا من محور أثريا- وادي العذيب، وسيطرت خلالها على منطقة جب أبيض ومساحات محدودة في محيطها.
وجاء تقدمها بعد تجاوز المناطق التي تقدم إليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي.
وكان المكتب الإعلامي لـ”جيش العزة” أوضح لعنب بلدي أن قوات الأسد تقدمت بشكل طفيف، مطلع الأسبوع الماضي شرقي حماة، إلا أن الفصائل العسكرية استعادت هذه المناطق اليوم.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول قوات الأسد اختراق منطقة الرهجان وقرية الجاكوسية وأم ميال، التي سيطرت عليها “الهيئة” من يد تنظيم “الدولة” في الأيام الماضية، في محاولة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري والسيطرة عليه.
وتشارك فصائل “الجيش الحر” إلى جانب “تحرير الشام” في المواجهات العسكرية شرقي حماة، معتمدةً بشكل أساسي على صواريخ “تاو” المضادة للدروع.