تستمر الاجتماعات في العاصمة السعودية، الرياض، لليوم الثاني على التوالي، وماتزال المعارضة على موقفها المتمسك برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي صباح اليوم، الخميس 23 تشرين الثاني، إن الاجتماعات بدأت في الساعة العاشرة والنصف.
وكانت “منصة موسكو”، المحسوبة على المعارضة، انسحبت من المؤتمر قبل بدئه، مبررة الأمر بأنه جاء على خلفية عدم التوصل إلى توافق أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية، إلا أن عضوين منها يشاركان في الاجتماعات، وهما: علاء عرفات ونمرود سليمان.
وبدأت الاجتماعات في الرياض، الأربعاء 22 تشرين الثاني، على أن تنتهي الجمعة 24 من الشهر نفسه.
ووفق العريضي فإن النقاشات للتوافق على البيان الختامي، ماتزال مستمرة حتى اليوم.
وينتهي المؤتمر قبل أربعة أيام من موعد مفاوضات جنيف، المقرر في 28 تشرين الثاني الجاري، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أنها ستكون على جولتين.
وتسعى المعارضة لتوحيد رؤيتها ووفدها قبل جنيف، للبدء في مفاوضات مباشرة وغير مشروطة مع النظام، وبناء على بيان “جنيف 1″، والقرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها 2254.
ونشرت قناة “الجزيرة” مساء أمس، مسودة بيان المؤتمر، والتي أكدت على “ضرورة رحيل الأسد وأركان نظامه مع بداية المرحلة الانتقالية”.
ودعت المسودة إلى إقامة هيئة حكم انتقالية تهيئ لبيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، على أن يفاوض عن المعارضة، وفد موحد في بنيته ومرجعيته.
كما نصت على أن حل الأزمة السورية “سياسي بالدرجة الأولى”، مشيرةً إلى أن إعادة الإعمار لا يمكن بدؤها قبل إنجاز اتفاق الحل السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.
وكان اللقاء الثلاثي في سوتشي، والذي جرى بين رؤوساء تركيا وروسيا وإيران، أسفر عن اتفاق على تسوية سياسية في سوريا، وعقد مؤتمر حوار تشارك فيه جميع المكونات.
وترفض المعارضة عقد مؤتمر “سوتشي”، وتراه تشتيتًا للجهود السياسية الدولية، الرامية للتوصل إلى حل.
–