دخلت قافلة مساعدات أممية إلى الغوطة الشرقية، بعد أشهر من عرقلة دخولها من معبر “مخيم الوافدين”، من جهة بلدتي حرستا ودوما.
وذكرت مصادر متطابقة من الغوطة لعنب بلدي اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، أن القافلة المكونة من 24 شاحنة، دخلت قبل قليل نحو مدينة دوما.
كما نقلت حسابات موالية للنظام السوري، أن القافلة دخلت “تحت رعاية الحكومة السورية”.
ونشرت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” صورًا للشاحنات، قبل قليل، وقالت إنها متوجهة إلى دوما، بالتعاون مع “الهلال الأحمر” و”الأمم المتحدة”، وتحتوي مواد غذائية وطبية، دون ذكر تفاصيل أكثر عن محتواها.
تدخل الآن قافلة مساعدات إنسانية من 24 شاحنة إلى #دوما،#الغوطة الشرقية في ريف #دمشق لإيصال مساعدات غذائية ومواد طبية مع @SYRedCrescent و@UN. pic.twitter.com/PuZZYEH5Z3
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) November 12, 2017
ووفق ما ذكرت قناة “معبر مخيم الوافدين” في “تيلغرام”، اليوم، “المساعدات من الأمم المتحدة، غير مشمولة باتفاق تخفيف التوتر، وإنما كان من المقرر دخولها في كانون الثاني من العام الجاري”.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
ويعطل النظام السوري دخول المساعدات إلى الغوطة، واشتد الحصار خلال الأيام الماضية، ما دعا إلى مناشدات على نطاق واسع تحت وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
قناة المعبر وصفت المساعدات بـ”الخجولة”، مشيرةً إلى أن “الوجبات فيها لا تكفي العائلات في الغوطة لأكثر من خمسة أيام، ليرجع بعدها أهالي الغوطة إلى جو الحصار، ويخيم شبح الجوع”.
ووفق المصادر تضم القافلة أكثر من 4300 سلة غذائية، ستوزع على 25 ألف شخص من مدينة دوما.
وكان ناشطون تحدثوا عن احتواء القافلة على 4300 سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين بوزن 15 كيلوغرامًا، إضافة إلى مواد طبية.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ”الخانق” منذ أسابيع، وسط ارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها، ما دعا ناشطين لمناشدات من خلال وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
وبدأ الحصار الفعلي على الغوطة الشرقية، في آب 2014، بعد سيطرة قوات الأسد على بلدة المليحة القريبة من مطار دمشق الدولي، التي تبعد عن العاصمة حوالي خمسة كيلومترات، وما تبعها من هدن وتسويات في المناطق المحيطة بها كبلدات عقربا وحتيتة التركمان وشبعا.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية، نهاية تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 أيلول.
–