تنتظر قافلة مساعدات أممية قرب معبر “الوافدين” من جهة بلدتي حرستا ودوما، للدخول إلى الغوطة الشرقية.
وعلمت عنب بلدي من مصادر مطلعة أن القافلة ستدخل اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، بعد انتظار استمر أشهرًا.
ووفق ما ذكرت قناة “معبر مخيم الوافدين” في “تيلغرام”، اليوم، “ستدخل المساعدات من الأمم المتحدة، ولكنها غير مشمولة باتفاق تخفيف التوتر، وإنما كان من المقرر دخولها في كانون الثاني من العام الجاري”.
ويعطل النظام السوري دخول المساعدات إلى الغوطة، واشتد الحصار خلال الأيام الماضية، ما دعا إلى مناشدات على نطاق واسع تحت وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
قناة المعبر وصفت المساعدات بـ “الخجولة”، مشيرةً إلى أن “الوجبات فيها لا تكفي العائلات في الغوطة لأكثر من خمسة أيام، ليرجع بعدها أهالي الغوطة إلى جو الحصار، ويخيم شبح الجوع”.
ووفق مصادر عنب بلدي في الغوطة، فإن المساعدات لم تدخل حتى ساعة إعداد الخبر، على أن تتحرك من المعبر في الساعات القليلة المقبلة.
وتحدث ناشطون عن احتواء القافلة على 4300 سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين بوزن 15 كيلوغرامًا، إضافة إلى مواد طبية.
إلا أن المصادر لم تؤكد الأرقام المتداولة، مشيرةً إلى أنها لا تملك معلومات حول محتوى القافلة المقرر دخولها.
ويقع مخيم الوافدين في المدخل الشمالي لمدينة دمشق، على طريق الأوتستراد بين دمشق وحمص، حيث يبعد عن العاصمة دمشق مسافة 20 كيلو مترًا، ويحده من الشمال طريق الأوتستراد، ومن الجنوب الشرقي سجن عدرا، ومن الجنوب مدينة دوما.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية، نهاية تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 أيلول.