بين الخطاب والفشل

  • 2012/06/11
  • 10:22 ص

جريدة عنب بلدي – العدد 19 – الأحد – 10-6-2012

مرة أخرى يجدد رأس النظام حربه على أبناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والكرامة، فيهدد ويتوعد ويعلن أن الأمن خطٌ أحمر مهما كلف الثمن، ويلمح إلى مرحلة جديدة من القمع والإرهاب حين ذكر أن العدو قد أصبح في الداخل بعد أن كان الشعار الذي يرفعه أنصاره وموالوه «خلصت»!.

لقد كان خطابه الأخير أمام مجلس المصفقين الجدد بمثابة إعلان حربٍ من جديدٍ ضد أبناء شعبه وإيذانٍا لشبيحته ومرتزقته بارتكاب المزيد من المجازر بحق الأبرياء على امتداد ساحة الوطن. وهو ما حدث فعلًا إذ تجسدت توجيهاته على الفور بمجازر رهيبة في مزرعة القُبير بريف حماة وفي الحفة باللاذقية وفي درعا وفي وفي وفي…..

وها هو المبعوث الدولي-العربي المشترك يعلن بخجل فشل مبادرته وخطته السداسية أمام قمع النظام ووحشيته دون أن يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد وسيلة لتطبيقها أو لحماية الشعب السوري من آلة الحرب، فيما أصبحت مهمة مراقبيه إحصاء أعداد القتلى وتوثيقها!!.

وها هي الإجتماعات حول سوريا تُعقد تباعًا في إسطنبول وباريس وواشنطن وسواها دون أن يكون لها من نتائج سوى الشجب والتنديد والإتفاق على اجتماعٍ جديدٍ لمناقشة المسألة السورية ولتتركز النقاشات حول من يحضر ومن لا يحضر.

أمام الفشل الدولي والتصعيد من قبل النظام، لايجد الثوار الأحرار سوى المستقبل المشرق فيتعالون على جراحهم وآلامهم ويتابعون ثورتهم من أجل الحرية والكرامة متكلين بعد الله على أنفسهم مصرين على النصر. فلا تهديدات الأسد ترعبهم ولافشل عنان يوقفهم لأنهم آمنوا أن ثورتهم لن تنتصر إلا على أيديهم.

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي