عنب بلدي ــ العدد 125 ـ الأحد 13/7/2014
بدورها عينت الأمم المتحدة مبعوثها «المخضرم» ستيفان دي ميستورا، خلفًا للإبراهيمي ومن قبله كوفي عنان، ليكمل طريقهما في البحث عن تسوية سياسية ترضي الأفرقاء المتصارعين والمتعنتين بمواقفهم وثوابتهم، لتهمل سياسة الأمم المتحدة مجددًا مطالب السوريين منذ ثلاث سنوات، وتبقي سقف أنشطتها دون البحث عن حلول جذرية تنهي معاناتهم، وهكذا نضمن أن «جنيف3» أجوفًا على الطريق، ويستمر العدّ إلى ما شاء الله.
ليس بعيدًا عن السوريين يعيش أهل غزة سيناريوهاتٍ مشابهة لما يقوم به الأسد؛ وربما نختلف حول تدبير العدوان الإسرائيلي وتقديم الذرائع له لفتح جبهة ثانية تلفت الأنظار ربما عن المسألة السورية، لكن في المحصلة لا فرق في الموت سواء حملته البراميل المتفجرة أو الصواريخ الفراغية والعنقودية.. ولا بد للتيارات التي نشأت مطالبة بحقوق الشعوب المسلوبة -إن أرادت مخرجًا من محنتها- أن تلتقي وتعي حجم اللعبة الدولية في المنطقة، وتوازن بين إرادات اللاعبين وبين مطالب الشعوب الحقيقية، لا أن تنساق وراء تجاذبات سخيفة، تغرقها في بحر المصالح المتضاربة.