دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية، بعد ساعات من طرح ملف حصارها في محادثات “أستانة7” التي تجري اليوم.
وأفادت مصادر إعلامية في الغوطة عنب بلدي اليوم، الاثنين 30 تشرين الأول، أن قافلة مساعدات مؤلفة من 49 شاحنة اجتازت معبر مخيم الوافدين، وتنتظر تحديد الوجهة التي ستنتقل إليها لتوزيعها على المدنيين.
وأوضحت أن قيادة “فيلق الرحمن” تريد تسليمها لـ”القيادة الثورية لدمشق وريفها”، إلا أن مندوب الأمم المتحدة امتنع عن تسليمها لأي جهة عسكرية، وأصر على تسليمها للمحافظة والمجالس المحلية.
بينما نقلت وكالات عالمية عن الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية التي دخلت تكفي حوالي 40 ألف مدني، من أصل 300 ألف نسمة، بحسب إحصائية أخيرة حصلت عليها عنب بلدي.
وتعاني بلدات الغوطة الشرقية من فقدان بعض المواد الغذائية، ما دفع ناشطين في الأيام الماضية إلى إطلاق حملة “الأسد يحاصر الغوطة”.
وقال وفد “قوى الثورة” المشارك في “أستانة” اليوم إنه أطلع وفد الأمم المتحدة على ما تعانيه الغوطة الشرقية، نتيجة حصارها والنقص الشديد في المواد الغذائية والدوائية وسوء التغذية.
وأضاف الوفد أنه تم الاتفاق مع الوفد الأممي على إدخال مساعدات عاجلة، اليوم، لمدينة سقبا المحاصرة.
وماتزال القافلة متوقفة بعد حاجز المخيم، بحسب المصادر، مشيرةً إلى أنها تنتظر انتهاء المفاوضات بخصوص الجهة التي ستستلمها.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية، في 23 أيلول الماضي، وهي تحمل مساعدات لنحو 25 ألف شخص.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
–