عنب بلدي – ريف حلب
تنوعت الخطوات والإجراءات التركية في ريف حلب الشمالي بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منه بشكل كامل، لتطال القطاع الطبي في المدن والبلدات الرئيسية في المنطقة، في خطوة عزاها البعض إلى “هيمنة شاملة”، انطلقت من العمليات العسكرية، ووصلت إلى الخدمات الرئيسية ومفاصل الحياة اليومية.
وتعمل وزارة الصحة التركية حاليًا على ترميم عدة مراكز صحية منها مركز احتيملات وصوران، وجهزت مركز بلدتي دابق والراعي، على أن يتم افتتاحهما في الأيام المقبلة، ليدخلوا حيز العمل بصورة وكادر ومعدات جديدة.
وكان المكتب الطبي في المجلس المحلي لبلدة دابق أنشأ منذ السيطرة على البلدة نقطة طبية لتقديم الخدمات الطبية للأهالي، وكانت عبارة عن نقطة صغيرة، إلى أن بدأت الصحة التركية بإعادة ترميمها من جديد من خلال إعادة هيكلية المبنى، وزيادة عدد الغرف فيه، إضافةً إلى تخديمه بالطاقة الشمسية ومولدة تشغيل.
ماذا يضم المركز؟
ويقسم المركز الطبي في دابق إلى عدة أقسام هي: قسم النسائية، الداخلية، الأطفال، والإسعاف الذي يعمل على مدار 24 ساعة، إلى جانب صيدلية تقدم الدواء مجانًا للأهالي، بحسب رئيس المكتب الطبي، عبد الله حمد.
وقال حمد في حديث لعنب بلدي إن الخدمات الطبية تقدم لجميع أهالي البلدة بشكل مجاني دون مقابل، والبالغ عددهم 13 ألف نسمة، بالإضافة إلى القرى المجاورة كأرشاف والغيلانية.
وأضاف أن المركز الطبي يعتبر أحد المراكز الذي قامت وزارة الصحة بتقديم الدعم لها من كافة المعدات الطبية، إضافةً إلى سيارة إسعاف، وتقديم الأجور المالية للأطباء والممرضين العاملين.
وفي الأيام الماضية أعلن المكتب الطبي عن مسابقة توظيف للكادر، وهم عبارة عن أطباء وممرضين وقابلة وممرضة ومسعفين وسائقين لسيارة الإسعاف.
وبحسب حمد تم إجراء الاختبار اللازم لهم ضمن الخبرة والشهادة ومعايير تم وضعها سابقًا ليبدأ الكادر عمله من جديد بعد توقف استمر لأكثر من أربعة أشهر على التوالي.
وفي استطلاع أجرته عنب بلدي في البلدة، اعتبر محمد حاج إسماعيل أن “المركز سيوفر مشقة الذهاب إلى البلدات المجاورة من أجل الطبابة كبلدة صوران أو اخترين، عدا عن سوء الطرقات وقلة المواصلات”.
وقال لعنب بلدي إنه “سيخفف عبئًا كبيرًا عن الأهالي، كون كثير منهم ذوي دخل محدود”، مشيرًا إلى أن “من المتعارف عليه أن الطبابة غالية الثمن، سواء من حيث أسعار الدواء أو كشفية الأطباء”.
وكانت تركيا بنت مستشفى في مدينة جرابلس يتسع لـ 40 سريرًا قبل ذلك، كما تنوي بناء آخر في اعزاز ومدينة الباب أيضًا، لتكون بذلك قد أسست أربعة مستشفيات.