قتل أكثر من عشرة عناصر وجرح آخرون من فصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجيش الحر”، جراء قصف روسي على مقرٍ في منقطة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي.
وأفادت مصادر إعلامية في المنطقة اليوم، السبت 23 أيلول، أن الطيران الروسي استهدف مقر “الفيلق” في محيط سراقب، ما أدى إلى مقتل أكثر عشرة عناصر وجرح أكثر من 30 آخرين كحصيلة أولية.
وأوضحت المصادر لعنب بلدي أن الطيران الروسي استهدف مغارة احتمى فيها العناصر أثناء القصف بأكثر من عشر غارات جوية، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر داخلها.
ولا تزال فرق “الدفاع المدني” تحاول انتشال الجثث وتبحث عن جرحى حاليًا.
ونشر الدفاع المدني تسجيلًا مصورًا يظهر استهداف المنطقة مجددًا أثناء البحث عن الناجين.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على القصف، وأعلنت قبل يومين أن جميع غاراتها تستهدف “جبهة النصرة” فقط، وكان آخرها أمس الجمعة بصواريخ “كاليبر” بعيدة المدى.
وكثّف الطيران الحربي الروسي والسوري غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الأيام الماضية، بالتزامن مع معركة أطلقتها “هيئة تحرير الشام” في المنطقة.
وتركزت الغارات على مقرات فصائل “الجيش الحر” بشكل أساسي، منها “جيش إدلب الحر”، وحركة “أحرار الشام”، وفصيل “صقور الشام”.
ويعتبر فصيل “فيلق الشام” أحد الفصائل المشاركة في محادثات التسوية السورية في أستانة، بمشاركة القائد العسكري له، ياسر عبد الرحيم.
وكانت فصائل المعارضة قدمت في جولة أستانة الأخيرة، خرائط عن مواقع فصائل “الجيش الحر” وهيئة “تحرير الشام” في إدلب وريفها.
ونجا القياديان البارزان في المعارضة، حسام سلامة (أبو بكر) وأبو عيسى الشيخ في 20 أيلول الجاري من استهداف مقراتهما، إثر قصف من الطيران الروسي في ريف إدلب.
وبدأت “تحرير الشام” الاثنين الماضي معركة ضد مواقع قوات الأسد شمالي حماة، ووسعت نفوذها بالسيطرة على أربع قرى وبلدات، دون إعلان رسمي عن المجريات الميدانية للمعركة حتى الآن.
وبدأت المعركة بعد الاتفاق في جولة “أستانة6” على تثبيت “تخفيف التوتر” في إدلب، وتقول حسابات مقربة من “الهيئة” إنها لرفض مخرجاتها.