قال المنظر الجهادي، الدكتور أيمن هاروش، إن “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام) تجتمع مع الجانب الروسي في قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وأوضح هاروش عبر حسابه الرسمي في “تلغرام” اليوم، الأربعاء 13 أيلول، أن “النصرة منذ يومين تعقد لقاءات مع وفد روسي في بيت أحمد الدرويش بقرية أبو دالي”.
وأضاف أن “الاجتماع تحت الأضواء وعلى العلن”، متسائلًا “خيانة.. أما في السر والخفاء أمانة (…) أليست هذه خيانة وبيع لدماء الشهداء على قواعدهم”.
ولم تعّلق “تحرير الشام” على المعلومات التي ذكرها الهاروش، والتي تتزامن مع التوتر الذي تعيشه على خلفية التسريبات الصوتية الأخيرة، واستقالة الشرعيين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني.
ويعرف الهاروش بقربه من حركة “أحرار الشام الإسلامية”، ويحمل دكتوراه في أصول الفقه، ومجاز بالقراءات العشر.
إلا أنه يقول إنه لا ينتمي ﻷي فصيل ولا حزب ولا جماعة سياسية، ولا يتكلم بلسان أحد فردًا كان أو جماعة.
وتخضع قرية أبو دالي لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب.
وشهدت مدينتا طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، ومحردة في الريف الغربي، في الساعات القليلة الماضية انتشارًا للقوات الروسية.
وقال مراسل عنب بلدي إن روسيا أنشأت مركزًا لها للرصد والمراقبة في مدينة محردة، بالتزامن مع انتشار واسع لقواتها في طيبة الإمام، التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا.
ويأتي حديث هاروش تزامنًا مع تسريبات نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” عن عملية عسكرية بغطاء روسي-تركي على مدينة إدلب، تستهدف “هيئة تحرير الشام”.
وكانت حركة “نور الدين الزنكي” وجهت اتهامات مطلع الأسبوع الجاري للقائد العسكري لـ “الهيئة”، أبو محمد الجولاني، بالتنسيق مع إيران، واتخاذ قرارات شخصية بعيدًا عن أعضاء مجلس الشورى.
وتبعت الاتهامات تسريبات صوتية تسخر من عمل الشرعيين في “تحرير الشام” وخاصة المحيسني، وأبو الحارث المصري، وقرارات خاصة من قبل الجولاني بإنهاء فصائل المعارضة في الشمال، والتي كان آخرها “أحرار الشام”.
–