قتل أكثر من 40 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم أربعة قياديين، إثر غارة في محيط مدينة دير الزور، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وأعلنت الوزارة في بيان نشرته اليوم، الجمعة 8 أيلول، مقتل العناصر خلال اجتماع في أحد مراكز القيادة، “بعد الحصول على معلومات حول خطة لإجرائه”.
ولم تعلق وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم على الحادثة، حتى ساعة إعداد الخبر.
وفكت قوات الأسد والميليشيات المساندة، الحصار عن مدينة دير الزور، الثلاثاء الماضي، بعد تقدم واسع في ريف حمص الشرقي، وريف الرقة الجنوبي، وسط تغطية صاروخية وجوية روسية.
ووفق بيان وزارة الدفاع الروسية فإنه “بعد تدقيق المعلومات المتيسرة وإجراء الاستطلاع، شنت طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز (سو-34) و(سو-35) غارة جوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى تصفية نحو 40 مسلحًا وتدمير مركزي قيادة واتصالات”.
وحددت الوزارة أربعة قياديين من ضمن القتلى، أبرزهم “أبو محمد الشمالي”، أمير دير الزور والمسؤول عن الشؤون المالية للتنظيم، وغل مراد حليموف، وزير الحرب في التنظيم.
ورغم تأكيد وزارة الدفاع لمقتل حليموف، إلا أن مصادر مناصرة للتنظيم تحدثت عن تعرضة لإصابة “بالغة”، مشيرةً إلى أنه نقل إلى بلدة موحسن في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة.
وذكرت الوزارة في وقت سابق أن عناصر من تنظيم “الدولة”، ينحدرون من رابطة الدول المستقلة وروسيا، يسيطرون على مداخل مدينة دير الزور.
ووفق ما رصدت عنب بلدي فإن “أبو محمد الشمالي” أو طراد الجربا، سعودي الجنسية ويبلغ من العمر(40 عامًا)، وعمل عضوًا في تنظيم “القاعدة” سابقًا.
وانضم الشمالي إلى التنظيم في العراق عام 2005، وكان مسؤولًا عن الشؤون اللوجستية، ونقل المجندين الجدد إلى مراكز التدريب، بينما تقول وسائل إعلام غربية إنه كان مسؤولًا عن هجمات باريس، تشرين الثاني 2015.
أما حليموف فكان قائدًا في الشرطة الخاصة الطاجاكية، انضم إلى التنظيم عام 2015، وشغل منصب وزير الحرب بعد مقتل “أبو عمر الشيشاني”، الذي قتل في تموز 2016.
وطرحت الخارجية الأمريكية في آب 2016، مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات حول مكان حليموف.
–