علّقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، على زيارة أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله الأخيرة إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته محررة الشؤون العربية، سمادار بيري، الأحد 3 أيلول، أن نصر الله زار سوريا “متنكرًا” بزي رجل أعمال.
وكان أمين عام الحزب كشف الخميس 31 آب الماضي، أنه سافر إلى سوريا ليطلب من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الموافقة على صفقة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي قضت باتفاق انتقال مقاتلي الأخير من القلمون إلى شرق سوريا.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن “يديعوت أحرونوت”، فقد توجه نصر الله متنكرًا مع حراسه الشخصيين خلال زيارته السرية للأسد، وغادر قبوًا بدّل فيه ملابسه ثم استقل سيارة مع حراسه على طول 90 دقيقة إلى سوريا “مرت بسلاسة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل رصدت تحرك نصر الله وهي على علم به، إلا أنها لم تتخذ أي خطوة لاستهدافه، معتبرةً أن الأمر “أثار كثيرًا من التساؤلات”.
وتحدثت “أحرونوت” عن أن “عيونًا تعمل مع إسرائيل وتراقب نصر الله لمعرفة تفاصيل تحركاته، أبلغت السلطات عن تحركه الخارجي الأخير إلى سوريا، إلا أن إسرائيل لم تستهدفه”.
وحول تفاصيل الزيارة قال نصر الله في كلمة نقلها تلفزيون “المنار” الناطق باسم الحزب، قبل أيام، “نحن طلبنا من القيادة السورية وقلنا لهم لدينا قضية وطنية إنسانية عليها إجماع لبناني، ونتمنى أن تساعدونا بتقديم هذه الخدمة”.
وأضاف “أنا ذهبت إلى الرئيس بشار الأسد، وقلت له إن مصادر الأمن العام ومخابرات الجيش وحزب الله لم تتوصل إلى شيء”، في إشارة إلى نقاش صفقة انتقال التنظيم، إلا أن نصر الله لم يكشف تفاصيل وصوله إلى سوريا حينها.