أعلنت فصائل المعارضة السورية في البادية عن رفضها “الانصياع” لضغوط تمارس عليها، لإيقاف القتال ضد قوات الأسد في المنطقة.
وقال فصيلا “جيش أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، العاملان في المنطقة، في بيان لهما أمس، الأربعاء 30 آب، “مارسوا علينا أشد أنواع الضغط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام وتسليم المنطقة في البادية الشامية”.
الفصيلان لم يعلنا عن الجهة التي مارست الضغوط، لكن مصادر عنب بلدي أكدت أن الضغوط جاءت من غرفة تنسيق الدعم (الموك) التي تقودها واشنطن، وأوقفت دعم فصائل المعارضة السورية، في تموز الماضي.
ويأتي ذلك بعد انسحاب مفاجئ لفصيل “أحرار العشائر” من المنطقة بشكل مفاجئ إلى داخل الأراضي الأردنية.
وكان الانسحاب بموجب أوامر وتوجيهات عسكرية من الحكومة الأردنية، بحسب ما أكدته مصادر من “الجيش الحر” (رفضت ذكر اسمها) لعنب بلدي، ما تسبب بسيطرة قوات الأسد على عدة مناطق.
الفصيلان ردا على الضغوط بأنهما لن يستسلما “وليری منا العدو ضربًا بالنار من أقصى شمال سوريا إلى أدنى الجنوب فلا نامت أعين الجبناء”.
وطلبا من فصائل الغوطة الشرقية والجنوب السوري (درعا والقنيطرة) إضافة إلى فصائل الشمال المساعدة وفتح الجبهات مع قوات الأسد.
ويخوض الفصيلان معارك ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة في إطار معركة “الأرض لنا”، منذ 31 أيار الماضي.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
–