شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجومًا على مواقع فصيل “فيلق الرحمن” في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ما يعتبر خرقًا لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع مطلع الأسبوع الماضي.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ “الفيلق”، موفق أبو غسان اليوم، الأحد 27 آب، إن قوات الأسد حاولت اقتحام جبهة عين ترما بثلاث آليات عسكرية، وتمهيد صاروخي بصواريخ الفيل، وقذائف مدفع “جهنم”.
وأضاف أن مقاتلي “الفيلق” صدّوا الاقتحام، مشيرًا إلى أن النظام أراد من هذه العملية معرفة جاهزية المقاتلين المرابطين على الجبهة.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام أن “الجيش السوري ينفذ تمهيد ناري على جبهة عين ترما – جوبر بعشرات القذائف والصواريخ مستهدفًا مواقع جبهة النصرة، وسط اشتباكات عنيفة تدور على عدة محاور”.
وقال “الدفاع المدني في ريف دمشق” إن “أطراف عين ترما تعرضت لقصف بأكثر من 14 صاروخ أرض- أرض، وخمس قذائف مدفعية، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات”.
وانضم حي جوبر الدمشقي إلى مناطق “تخفيف التوتر” ووقف إطلاق النار، بموجب اتفاق وقّعه فصيل “فيلق الرحمن”، العامل في المنطقة، مع الجانب الروسي.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكافة أنواع الأسلحة، ويشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الحر” في حي جوبر بالغوطة الشرقية.
كما يتضمن فك الحصار عن الغوطة الشرقية، وإدخال جميع المواد الأساسية التي تحتاجها الغوطة الشرقية دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق.
وفي حديث سابق مع الناطق الرسمي باسم “الفيلق”، وائل علوان، اعتبر أن خرق قوات الأسد للاتفاقيات الموقّعة ليس جديدًا، إذ لم تلتزم بالاتفاقيات السابقة التي شملت الغوطة الشرقية، سواء اتفاق أنقرة أو مخرجات “أستانة”.
وأوضح أنه “من المتوقع عدم التزام قوات الأسد بالاتفاق وعدم جدية الروس أيضًا”، مشيرًا إلى أن “الفصائل تناور في المسار السياسي وأروقة المفاوضات الدولية وسط صمت كامل من المجتمع الدولي”.
وقال “نقوم حاليًا بتوثيق جميع الانتهاكات، وسنقوم بإبلاغ الجانب الروسي والضامنين لأستانة سابقًا والأمم المتحدة”.