يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” كسر الحصار عن منطقة عقيربات شرق حماة، بالتزامن مع تحرك لـ “هيئة تحرير الشام” في الجانب المقابل.
وبحسب مصادر عنب بلدي في المنطقة المحاصرة، تمكن تنظيم “الدولة” من السيطرة على نقاط وحواجز على طريق خناصر- أثريا، في وقت باكر من فجر اليوم 24 آب، ليفتح ثغرة بين عقيربات والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
لكن التنظيم لم يستطع توسيع الثغرة، وتراجع في عدة نقاط، بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد، التي تحاصر عقيربات وتفصلها عن مناطق المعارضة.
ولم يتمكن مدنيون من العبور إلى مناطق المعارضة، بسبب استمرار المعارك وانتشار الألغام على الطريق.
بدوره، قال الإعلام الحربي المركزي، التابع لقوات الأسد، إن “الجيش صدّ هجومًا شنّه مسلحو تنظيم داعش، بعد منتصف الليل، باتجاه نقاطه في محيط منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين”.
ويساند الطيران الروسي قوات الأسد في معاركها، وكان للتغطية الجوية دورٌ كبير في النجاح بحصار المنطقة.
على الضفة المقابلة للحصار، تتحرك “هيئة تحرير الشام” تحسبًا لتسرّب عناصر من تنظيم “الدولة”، ولاستقبال أي مدنيين قد يتمكنوا من العبور.
ونفت مصادر عنب بلدي أن تكون الهيئة تحركت عسكريًا لمساندة التنظيم في كسر الحصار.
وكان “مجلس محافظة حماة الحرة” ناشد، الاثنين 21 آب، “أصدقاء الشعب السوري” ومنظمات الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في الضغط علی النظام السوري لفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.
وأوضح في نسخة البيان التي حصلت عليها عنب بلدي أن قوات الأسد منعت المدنيين من الخروج بعد فرض الحصار على المنطقة بشكل كامل.
ويبلغ عدد سكان المنطقة المحاصرة 50 ألف مدني، نزح منهم 35 ألفًا، وبقي 15 ألفًا، بمساحة ألفين و688 كيلومترًا مربعًا.
وكان تنظيم “الدولة” يستخدمها منطلقًا لهجماته باتجاه منطقة السلمية منذ عام 2014.
وكان أكثر الأحداث دموية الهجوم المباغت على بلدة المبعوجة مطلع نيسان 2015، وخلّف ما لا يقل عن 60 قتيلًا وعشرات الجرحى، عدا عن أسرى ومفقودين.
–